22 سبتمبر, 2018 - 11:47:00 قالت مجموعة محاربة العنصرية ومواكبة الأجانب والمهاجرين (GADEM)، إن الأجهزة الأمنية أوقفت ورحلت بالقوة ما بين يوليوز الماضي وبداية شتنبر الجاري ما يزيد عن 6500 مهاجر إفريقي غير نظامي إلى وسط وجنوب المملكة، من بينهم نساء وقصر أطفال رضع. وأضافت المجموعة في تقرير لها سينشر يوم الاثنين القادم، أنه "منذ يونيو 2018، تمت هاته العمليات الأمنية بشكل منتظم في شمال المغرب، وبشكل رئيس في الثغرين المحتلين سبتة ومليلية وطنجة وتطوان والناظور ووجدة. وأشارت المجموعة أن الهدف من هذه العمليات واضح، وهو ترحيل أكبر عدد ممكن من المهاجرين الأفارقة من المناطق الحدودية، ، وهذه العملية ليست جديدة أو الأولى من نوعها. وأكد التقرير أن عمليات الاعتقال والترحيل الجماعيين للمهاجرين إلى مدن الجنوب، تذكر بما حدث في السنوات الأخيرة التي شهدت تعبئة قوية للأمن لترحيل المهاجرين من الشمال كما حدث في فبراير ومارس 2017، أو في فبراير 2015 بعد الإعلان نهاية عملية التنظيم الأولى من قبل وزارة الداخلية. وأبرزت المنظمة أن مدينة تيزنيت لوحدها رُحل إليها بالقوة بداية هذا الشهر 1000 مهاجر من شمال المملكة، هذا دون احتساب الذين رُحلوا إليها في وقت سابق والذين يمكن أن يكونوا غادروا المدينة، نظرا إلى هدف المهاجرين هو العودة إلى الشمال في انتظار الفرصة المواتية للإبحار صوب الجنوب الإسباني، فيما باقي المهاجرين نقلوا إلى “أكادير، وبني ملال، والدار البيضاء، والداخلة، والراشيدية، وأسفي، وفاس، والقنيطرة، وجدة، ومراكش، والرباط، سطات”. وأوضح التقرير أن الحكومة المغربية حاولت تبرير التدخلات، بالتأكيد على أن الهدف منها هو “محاربة شبكات الاتجار بالبشر”، مشيرا أنه ورغم سياسة الإدماج التي نهجها المغرب بحق المهاجرين الأفارقة إلا أنها “تقتصر على التزامات دون اتخاذ الكثير من الإجراءات الحقيقية وتستثني شريحة كاملة من المهاجرين”. وسجل التقرير مصرع مهاجرين بالقرب من مدينة القنيطرة، حيث قفز رجلان مكبلان إلى بعضهما البعض من حافلة، متوجهة من طنجة إلى جهة أبعد جنوبا، للفرار من الترحيل القسري، والضحية الأولى تتعلق بمواطن مالي يبلغ من العمر 16 سنة فقط، ومات على الفور نتيجة الإصابة التي تعرض لهاذ، أما الضحية الثاني فينحدر من غامبيا، توفي بعد يومين من الغيبوبة في المستشفى.