20 سبتمبر, 2018 - 10:52:00 نشرت فاينانشال تايمز البريطانية مقالا بعنوان "القضية الفلسطينية تتعرض للإهمال مع تقارب العرب وإسرائيل". وتتساءل رولا خلف، نائب رئيس تحرير الصحيفة، في بداية مقالها: أتذكرون الفلسطينيين؟ وتجيب: لم يعد الكثيرين يتذكرونهم. وتقول إنه في محادثة بينها وبين مسؤول إسرائيلي مؤخرا، لم يذكر المسؤول الفلسطينيين سوى مرة أو مرتين بصورة عابرة. وتقول إنه بعد 25 عاما من اتفاق أوسلو للسلام والمصافحة التاريخية بين ياسر عرفات وإسحق رابين في البيت الأبيض، تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية لتصبح مجرد قضية هامشية. وتضيف أن المسؤولين الاسرائيليين أصبحوا يباهون بالصلات المتنامية بالدول العربية، والتقارب الذي يحدث مع الدول العربية رغم الإخفاق في عملية السلام. بل أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أثنى على "التطبيع" بين إسرائيل وجيرانها. وترى خلف أن نتنياهو يبالغ في تصوره للأمر، وتقول إن العلاقات بين العرب وإسرائيل، في مجملها، علاقة حرب. وتضيف أن مصر والأردن قد تكونا وقعتا معاهدة سلام مع إسرائيل، ولكنه يبقى سلاما باردا. وترى أنه لا يتوقع وجود علاقات دبلوماسية وود بين إسرائيل والدول العربية إلا إذا تم التوقيع على اتفاق سلام عادل مع الفلسطينيين، وهو "ما لن يتم في القريب العاجل". وتقول إن المسؤولين الاسرائيليين محقين في إبراز التغير في العلاقات وتزايد التعاون المستتر مع الدول العربية، بما في ذلك السعودية، التي قاومت لفترة طويلة المساعي الاسرائيلية للتقارب، ولكنه يبقى تقاربا محدودا. وتضيف أن إسرائيل ترحب بكل خطوة صغيرة للتقارب وتصورها على أنها إنجاز كبير: على سبيل المثال، لم يعد حظر السفر إلى إسرائيل عبر المجال الجوي السعودي مطبقا بصورة كاملة، فقد أصبحت شركة الخطوط الجوية الهندية إير إنديا تهبط في تل أبيب بعد التحليق فوق المجال الجوي السعودي، مما يسمح لها بادخار ساعتين من زمن الرحلة. وفي القاهرة احتفلت السفارة الإسرائيلية علنيا بمرور 70 عاما على تأسيس إسرائيل. وترى خلف إن التقارب مع إسرائيل والدول العربية يعود بصورة رئيسية إلى العداوة المشتركة لإيران. وتقول إن السعودية وإسرائيل لديهما وجهة نظر واحدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، حيث تريان أن الاتفاق زاد من جرأة طهران بدلا من أن يحد من طموحها الإقليمي.