24 غشت, 2018 - 12:44:00 بعد أكثر من 20 عاما من القضاء عليه نهائيا، عاد الكوليرا ليضرب الجار الشرقي للمملكة، مجددا حيث أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 88 حالة مشتبه بها منها 41 حالة وأكدت وفاة شخص واحد في ولاية البليدة غرب العاصمة الجزائر. وقالت الوزارة إن الإصابات بوباء الكوليرا التي تم تسجيلها هي حالات “معزولة منحصرة في عائلات”، وأكدت أن الوضع "تحت السيطرة". إعلان وزراة الصحة الجزائرية عن انتشار المرض جاء متأخرا، حيث سجلت الأعراض الأولى للوباء في أول أيام عيد الأضحى. غير أن السلطات المحلية لم تتخذ الإجراءات اللازمة للوقاية من المرض، خاصة وأن استهلاك مياه الحنفيات التي تعد أول وسيلة لانتشار الوباء ازداد بشكل واسع خلال أيام عيد الأضحى. ووصف كمال أيت أوبلي، طبيب مختص في الأمراض الوبائية في معهد باستور بالعاصمة الإعلان وزارة الصحة عن انتشار وباء الكوليرا بأنه "شجاعة سياسية". من جهته أعلن جمال فورار مدير الوقاية بوزارة الصحة الخميس خلال مؤتمر صحفي أنه تم تسجيل حالات إسهال وثبت فيما بعد بأنها حالات كوليرا. وقال مدير الوقاية أنه تم تسجيل 88 حالة مشتبه بها وتبين بعد التحاليل بأن 41 حالة منها مصابة بوباء الكوليرا، فيما سُجلت حالة وفاة واحدة في ولاية البليدة. وأضاف المسؤول الجزائري إلى أن الحالات المسجلة ظهرت في كل من ولاية تيبازة ب 18 حالة مشتبه بها منها 8 حالات مؤكدة، فيما تم إحصاء 50 حالة بولاية البليدة، منها 22 حالة مؤكدة، أما في العاصمة فقد بلغ عدد الحالات 14 منها 5 حالات مؤكدة. وأشار ذات المتحدث بأن أول حالة لوباء الكوليرا سُجلت على مستوى ولاية البويرة.