نوزه فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم بالجماهير المغربية، معتبرا أنها كانت علامة مضيئة بامتياز خلال مشاركة الفريق الوطني بمونديال روسيا وكانت بحضورها وتشجعيها المثالي والحضاري أبانت أنها جماهير عالمية بامتياز ، وبالرغم من كل ما يقال فإنها تتذوف كرة القدم وتعرفها معرفة جيدة وعبرت من خلال حضورها على أن سقف مطالبها الذي نتقاسمه جميعا هو رؤية منتخب وطني قوي يتنافس في كل اللقاءات القارية والدولية. وأضاف لقجع خلال حلوله ضيفا على منتدى وكالة المغربي العربي للأنباء، اليوم الثلاثاء ، أنه لم يعد مقبولا أن يتسع الفارق بين الجماهير المغاربية وعطاء متذبذب لكرة القدم لهذا يجب أن نبحث عن الآليات التي تجعل النسق يسير بطريقة متوازية لأن سقف حضارية الجماهير أمر استثنائي نال اعتراف كل المتدخلين في كرة القدم الدولية وعلى رأسهم رئيس الفيفا. وأشار لقجع أن التقييم الموضوعي والهادف والبناء يتطلب دائما استحضار الظروف التي تحيط بنقطة انطلاق العمل وتحليل مساره وبشكل عام، وأنه يعتبر أن الأوراش الكبرى والمختلفة التي تم فتحها منذ أربع سنوات والنتائج التي تم الوصول لها منذ أربع سنوات تبقى مقبولة على العموم، وأن النجاح في ورش البنية التحتية بشراكة مع القطاعات الوزارية مكنت فرقنا في مختلف المستويات أن تمارس كرة القدم في ظروف عادية. وأكد لقجع أن النتائج التي تحقق اليوم لا تترجم لا الطموح ولا الانتظارات، ولكن يجب أن نقول أن المسار في بدايته ولا بد من الانتظار أكثر، ومشكل التكوين في المغرب عميق وتطلب تعاقدا من الأسفل إلى القمة. وأوضح لقجع أن العصبة الاحترافية وعصبة الهواة خرجت إلى الوجود منذ ثلاث سنوات فهل عطاؤهما على مستوى الانتظارات والطموحات؟ أقول أن يجب استحضار المسار الذي يعرفه تطور كرة القدم، لأنه لن نتمكن من خلق عصبة احترافية تضاهي نظيرتها الانجليزية التي في عمرها 135 سنة أو العصبة الإيطالية التي يتجاوز عمرها القرن، ولكن يجب أن نعمل جميعا على تسريع الوتيرة لكي تعود للعصبة الاحترافية الاستقلالية في إدارة البطولة الاحترافية والقسم الثاني ثم تعمل على خلق الآليات لتطوير المسار الكروي. وأضاف لقجع " أنا أعرف أننا نتساءل باستمرار هل مستوى التدبير يرقى إلى طموحتنا أنا أجيب لا؟ لكن التطوير المؤسساتي لتدبير كرة القدم يخضع لمسار ابتدأ منذ ثلاث سنوات فقط عبر إخراج الآليات المؤسساتية والشركات الرياضية قبل نهاية الجموع العامة في نهاية غشت ولن نحل كل المشاكل التدبيرية أكيد بهذه الشركات الرياضية ولكن هي مرحلة مهمة في مسار كرة القدم. وشدد لقجع على أن مسار كرة القدم يسير في طريق إيجابي وفي منحى تصاعدي، لكن هل وصلنا إلى مستوى القمة أكيد لا ؟ وإذا أردنا أن نضاهي اليوم الدول التي خطت خطوات عملاقة في هذا المجال كالدول الأوربية وحتى الدول الإفريقية لا بد من العمل المتواصل والتركيز على التكوين باستحضار مسؤولية أن نكون في خدمة بلادنا وفي خدمة الشباب ونطور كرة القدم. وأشار لقجع أنه من الممكن أن تكون هناك مجموعة من المشاكل لكنها عادية داخل عائلة كبيرة يتداخل فيها مجموعة من الفاعلين بمختلف مقارباتهم، "وتناول موضوع كرة القدم في كل الأحول حتى التي تكون فيها الانتقادات لاذعة أعتبرها شيئا أساسيا لتصحيح المسار".