قالت وكالة "رويترز" إن الصحف المغربية تقلل من عدد القتلى الذين يسقطون أمام آلة قمع النظام السوري. جاء ذلك في تقرير أعدته، أمس الاثنين، حول صمت الحكومات العربية أمام ما يرتكبه بشار الأسد من مجازر في حق شعبه. وأفادت رويترز أن الدول العربية لم تقل شيئا يذكر عن سوريا، مشيرة فقط إلى تصريح نادر لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الذي قال إن بلاده تشعر بالانزعاج الشديد تجاه زيادة مستوى العنف وعدد الضحايا. فيما قررت قطر، التي دعمت حملة حلف الأطلسي على ليبيا، أغلقت سفارتها في دمشق قبل أسبوعين خشية تعرضها للهجوم بسبب تغطية قناة تلفزيون الجزيرة للأحداث هناك. ونقلت رويترز عن قطري، ذكر أن اسمه يوسف، قوله «نحن كقطريين نريد أن نرى كل الحكومات تتحرك. لماذا لم يؤيد أمير قطر سوريا وليس فقط الشعب الليبي.. قلوبنا تنفطر من أجلهم. إنهم شعب من أمتنا». وقال محمد البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة في مصر، في رسالة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أمس الأحد "إن العالم يشاهد المذبحة التي تجري في سوريا". وأضاف أن هذا عار على العرب. وكتب أيضا في رسالته .. "سلام الله على شهداء سوريا. عار على كل العرب وعلى كل البشر". وبدا حمدين صباحي السياسي المصري المعارض والمرشح المحتمل أيضا للرئاسة محبطا بشدة لدى علمه بعدد القتلى في حماة أثناء مقابلة مع رويترز. وقال صباحي «لا حول ولا قوة إلا بالله» ثم أطرق صامتا لعدة دقائق وقد بدا عليه الحزن. ونظم نحو 200 شخص مظاهرة خارج السفارة السورية بالقاهرة مساء أمس الأحد لكن نشطاء مصريين دعوا لاحتجاج كبير مساء أمس الاثنين. وفي المغرب الذي خرج مئات، في وقت سابق، لدعم الثورتين التونسية والمصرية، مؤطرين من طرف بعض اليساريين والإسلاميين والحقوقيين، لم يشهد أي خروج للتضامن مع الشعب السوري. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد تفادت ذكر سوريا حين أصدرت بيانا تعلن فيه تضامنها مع الشعوب العربية.