02 يوليوز, 2018 - 12:48:00 قال وزير الخارجية ناصر بوريطة إن حل قضية الصحراء ليس في أديس أبابا، ولا من اختصاص الاتحاد الإفريقي، مؤكداً أن الملف ما يزال لدى الأممالمتحدة، وهي وحدها المختصة بمعالجته. وأكد بوريطة في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط، على هامش القمة الافريقية، أن القرار الذي اعتمده الاتحاد الافريقي أمس بخصوص قضية الصحراء لا يتضمن سعي الاتحاد الافريقي لإيجاد حل لقضية الصحراء، ولا يخلق مساراً افريقيا جديداً في الملف. وأوضح بوريطة أن التقرير الذي وافق عليه القادة الأفارقة يؤكد التمسك بالمرجعية الأممية للقضية، ويشير إلى أن دور الاتحاد الافريقي هو دور « مساعد »، على غرار الأدوار التي تقدمها جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي. وأشار وزير الخارجية إلى أن هنالك لجنة افريقية هي التي ستتولى العمل على الملف، تتكون من ثلاث شخصيات هي (رؤساء الاتحاد الافريقي، السابق والحالي والمستقبلي)، وستتولى هذه اللجنة الثلاثية مهمة الاطلاع على المعلومات من عند الأممالمتحدة وعرضها على قادة الاتحاد الافريقي، موضحاً أن مجلس السلم والأمن الافريقي لم يعد معنياً بالملف. وقال بوريطة إن التقارير السابقة التي كانت تصدر عن الاتحاد الافريقي بخصوص قضية الصحراء « كانت مليئة بالمغالطات والأدبيات المنحازة »، وهو ما أرجعه إلى غياب المغرب عن الاتحاد الافريقي وما يجري فيه من نقاش. وأوضح أن عودة المغرب وقيامه بتوضيح الأمور غير الوضعية، وتم تصحيح التقرير وابتعاده عن المسلكيات السابقة، ليصبح أكثر توازناً وواقعية، وفق تعبيره. وخلص بوريطة إلى التأكيد على أن « حل قضية الصحراء ليس من اختصاص الاتحاد الافريقي، وإنما هو اختصاص أممي »، نافياً أن يكون هنالك مبعوث افريقي في الملف لأن المبعوث الوحيد هو الرئيس الألماني السابق المنتدب من الأممالمتحدة.