أجلت المحكمة الابتدائية بآسفي محاكمة اثنين من شباب حركة 20 فبراير بالمنطقة حتى الرابع من غشت المقبل، وذلك بعد أن رفضت تمتيعهما بالسراح المؤقت. ويتابع الاثنان بتهمة إهانة الضابطة القضائية وتحرير مبحوث عنه. وكان الشابان قد اعتقلا منذ يوم الخميس 21 يوليو. ويقول جهاز الدرك بسبت كزولة إن اثنين من عناصره تعرضا للرشق بالحجارة من قبل بعض شباب القرية أثناء قيامها بدورية روتينية للبحث عن مطلوب للعدالة، ويتهم الدركيان، صاحبا الحق المدني في القضية، الشابين، هشام بنعليوة وعبد الهادي سكية، بقيامهما بتحريض الشباب، على رشقهما بالحجارة ومساعدة الشاب المبحوث عنه في الفرار. والغريب في القضية أن أم المبحوث عنه تحولت إلى طرف في القضية كشاهدة ضد الشابين، حيث تؤكد في شهادتها أن الشابين هما من حرضا شباب القرية على رشق الدركيين بالحجارة وتمكين ابنها من الإفلات من الاعتقال !كما يحضر حلاق من القرية كشاهد ضد المتهمين، إلا أن من اطلعوا على محاضر الضابطة القضائية قاولوا إن الحلاق شهد بأن الشابين لم يكونا موجودين أثناء حضور عنصري الدرك بالقرية لاعتقال المبحوث عنه. وعمم شباب حركة 20 فبراير بأسفي، صورة يدعون بأنها لعناصر من الدرك الملكي بسترات مدنية وقبعات رياضية، ويبدو في الصورة (المنشورة أعلاه) ثلاثة عناصر وهم يهجمون على شخص وقد طرحوه أرضا. وتقول مصادر مقربة من دفاع المتهمين إن التهمة التي يتابع بسببها موكليهما "مفبركة تستهدف شابين نشيطين ضمن حركة 20 فبراير". وكانت قوات من الأمن قد حاصرت مبنى المحكمة يوم الخميس أثناء مثول المتهمين أمامها، ومنعت نشطاء الحركة بالمنطقة من متابعة جلساتها. يذكر أن دفاع الشابين المؤلف من هيئة محامي حركة 20 فبراير، مساند من قبل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وجمعية أطاك المغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والمؤتمر الاتحادي ولاشتراكي الموحد، ومجلس دعم حركة 20 فبراير. --- مفتاح الصورة: تبين هذه الصور ثلاثة رجال يعتقد أنهم دركيون يعتدون بالضرب على شاب مبحوث عنه، والمحل الذي بجانب الدركيين ولون بابه أخضر هو لوالد هشام بن عليوة و يعمل به هذا الأخير.