انتفض خمسة طلبة ينتمون إلى الفيصل القاعدي، ويتابعون دراستهم بجامعة القاضي عياض، في مراكش، خلال محاكمتهم، صباح أول أمس الاثنين بقاعة الجلسات الخاصة بمحاكمة المعتقلين.. ضد نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية أثناء تقديم ملتمساته القاضية بإنزال أقصى العقوبات في حق المتهمين الخمسة، وطالبوه بتحمل مسؤوليته في التهم، التي يتابعون بها في القضية. وتابع جلسة المحاكمة مجموعة من الطلبة المساندين لزملائهم. ورفضت هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية تمتيع الطلبة المذكورين، وبينهم طالبتان، بالسراح المؤقت، وأرجأت محاكمتهم إلى يوم 9 ماي المقبل، في انتظار مآل ملتمس، تقدم به دفاع المتهمين، بالطعن بالزور في محضر الضابطة القضائية. ويتابع الطلبة المتهمون، الموجودون رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بولمهارز، بتهم "المشاركة في تعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والإهانة، والاعتداء على موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية، والدخول إلى بعض نظام معالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال". وجاء اعتقال المتهمين بعد أحداث شغب وعمليات تخريب، أعقبت مسيرة حركة 20 فبراير السلمية، التي انطلقت من ساحة باب دكالة القريبة من المحطة الطرقية للمسافرين. وحسب الاتهام، فإن تحريات المصالح الأمنية قادت إلى اعتقال ثلاثة طلبة متلبسين بإلحاق خسائر مادية في ممتلكات عمومية، في الوقت الذي أوقفت عناصر الشرطة الطالبتين المذكورتين أثناء ضبطهما متلبستين بتوزيع مطبوعات تدعو إلى المشاركة في وقفة احتجاج.