13 ماي, 2018 - 09:38:00 كشف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عما اعتبره الدور الجزائري النشط في تورط إيران عن طريق "حزب الله" في دعم جهة "البوليساريو"،، وقال "لقد منحتها الجزائر الكثير من المباركة، ووفرت الحماية والدعم..". وقال بوريطة في حوار خص به مجلة "جون أفريك"، إن المغرب يملك أدلة دامغة عن تورط الجزائر وما كان ليقدم ملفا إلى طهران إذا لم يكن صلبا وبحجج لا يمكن دحضها. وزاد بوريطة في الحوار الذي تنشره المجلة الباريسية يوم الأحد أن الدبلوماسية المغربية أعدت ملفا "بدقة بالغة على مدى عدة أسابيع استنادا إلى المعلومات التي تم تجميعها والتحقق منها طيلة عدة أشهر، كما تضمن حقائق ثابتة ودقيقة منها مواعيد زيارات مسؤولين كبار في حزب الله إلى الجزائر، وتواريخ وأمكنة الاجتماعات التي عقدوها مع مسؤولي البوليساريو، بالإضافة إلى قائمة بأسماء العملاء المشاركين في هذه الاتصالات " . وأوضح رئيس الدبلوماسية المغربي أنه كشف لنظيره الإيراني أسماء مسؤولين كبار في "حزب الله"، تنقلوا في عدة مناسبات إلى تندوف منذ مارس 2017 من أجل لقاء المسؤولين في "البوليساريو" والإشراف على دورات تدريبية وإقامة منشآت ومرافق . وأضاف أن الأمر يتعلق على الخصوص بحيدر صبحي حديد المسؤول عن العمليات الخارجية في "حزب الله"، وعلي موسى دكدوك المستشار العسكري في نفس التنظيم بالإضافة إلى الحاج أبو وائل زلزالي المسؤول عن التكوين العسكري واللوجستيك. وأكد بوريطة أن السفارة الإيرانية في الجزائر العاصمة كانت هي صلة الوصل التي تربط بين "حزب الله" والجزائر و"البوليساريو" من خلال "مستشارها الثقافي " أمير الموسوي الذي كان دائما هو الشخص الرئيسي والمحوري في محاولات نشر "التشيع " في العديد من البلدان العربية والإفريقية والذي هو اليوم مستشار في القضايا الاستراتيجية ل " المرشد الأعلى " علي خامنئي. وأوضح بوريطة أنه إضافة إلى مباركة الجزائر لهذه التحركات قدمت التغطية والدعم الفعلي والمباشر مؤكدا أن بعض الاجتماعات بين البوليساريو وحزب الله تم عقدها في " مكان سري " بالجزائر العاصمة معروف لدى الأجهزة الجزائرية مستأجر من طرف المدعوة ( د ب ) وهي جزائرية متزوجة من أحد كوادر "حزب الله"، تم تجنيدها كعميلة اتصال تابعة ل "حزب الله" خاصة مع "البوليساريو".