12 ماي, 2018 - 04:49:00 نظمت جمعية "أطاك المغرب" ندوة صحفية يوم السبت، عرضت خلالها إصدارها الجديد وهو كتاب حول الحراك الشعبي بالريف، إلى جانب إنتاجها لفيلم بعنوان "الموت ولا المذلة" عن الحراك. وقالت الجمعية إن الكتاب هو توثيق للحراك الاحتجاجي بالريف الذي دام عدة أشهر وكانت مطالبه اجتماعية محضة، وعوض التجاوب معه تم قمعه بشكل شرس. وأضافت الجمعية ان الاحتجاجات العديدة التي يشهدها المغرب من الريف إلى زاكورة وجرادة، لم تأتي من فراغ، بل هي نتيجة للسياسات اللاشعبية للدولة، المملاة من قبل صندوق النقد الدولي الذي أثبت المغرب أنه تلميذ نجيب له. واوضحت الجمعية أن هذه الاحتجاجات هي نتيجة لتدمير المرافق العمومية وتخلي الدولة عن دورها الاجتماعي، بالاضافة إلى إجهازها على حق الشغل من خلال التوظيف بعقود، وكذا ضربها للمكتسبات التي ضحى المغاربة من أجلها. وأكدت الجمعية أن الكتاب الذي يحمل عنوان" حراك الريف نضال شعبي من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية" هو توثيق وذاكرة لجزء من نضال الشعب المغربي بشكل عام، والريف بشكل خاص، لانه يساهم بالتعريف بهذا الحراك ويتضمن تأريخا له. وأكدت "أطاك" أن الكتاب يظهر كيف أسهم النموذج الاقتصادي اللبرالي الذي نشر الفقر والتهميش والاقصاء في مفاقمة الاوضاع الاجتماعية في المغرب بشكل عام والريف الذي كان عبر التاريخ منطقة نضالية لا تهدأ. من جهته قال عمر الراضي مخرج فليم " الموت ولا المذلة" ان هذا الفيلم هو وثيقة مصورة تبرز أهم محطات حراك الريف ابتداء من ليلة طحن الشاب "محسن فكري" الى مسلسل الاحتجاجات والاعتقالات التي شهدتها منطقة الريف. وأضاف الراضي أن جمعية " أطاك" التي أنتجت الفيلم أرادت أن تعبر عن تضامنها مع الحراك من خلال فيلم يوثق أهم أحداثه ويظهر كيف تصطدم الحركات الاحتجاجية المطالبة بالحقوق بحائط القمع السميك للدولة. من جانبها قالت شيماء الزوين التي شاركت في إخراج الفيلم إلى جانب عمر الراضي، ان الفيلم يحمل رسالة بالغة الأهمية، وهي أنه بالرغم من القمع والحصار على الحريات المفروضة في المغرب، هناك دائما أصوات وأدوات لكسر هذا الحصار. وأضافت الزوين وهي طالبة بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، أن الفيلم الذي تبلغ مدته 25 دقيقة، وأن صعوبات كثيرة واجهتها وعمر الراضي لاخراج الفيلم من أهمها المنع من التصوير في الحسيمة، حيث أنه من شبه المستحيل أن توضع كاميرا لتصوير فيلم عن الحراك في الحسيمة. وأضافت الزوين أنه تم الاكتفاء في تصوير الفيلم على شهادات عائلات المعتقلين، ولمحاميهم، بالاضافة الى صور وفيديوهات من أرشيف الحراك. وأوضحت الزوين ان الفيلم هو إهداء للشهيد محسن فكري وعماد العتابي ولكل المعتقلين وعائلاتهم.