05 ماي, 2018 - 04:02:00 في تصريح مغاير عما صدر في المغرب، قال المحامي خالد السفياني، المنسق العام ل "المؤتمر القومي الإسلامي"، إن قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران قرار خاطئ ومتسرع. وأضاف السفياني الذي كان يتحدث على قناة "العالم" الإيرانية أنه يخشى أن يكون الذي وضع هذا التصور الكاذب هو "الموساد" الصهيوني والمخابرات الإسرائيلية من أجل خلق هذه الفجوة ومن أجل إلهاء الشعب المغربي بقضايا (جانبية)، بدلا من أن تكون بوصلته هي فلسطين. وأكد السفياني، حسب مقطع الفيديو الذي نشره على قناته الخاصة على "يوتيوب": "القرار كان متسرعا، الأنسب كان ولا يزال هو خلق حوار جدي ببين المغرب وإيران و(حزب الله) وكل التنظيمات المقاومة حتى إذا كانت هناك غموض يمكن توضيحه بالكامل، يجب الوصول إلى حوار حقيقي عوضا عن قطع العلاقات، وأن تحل الإشكالات بالحوار والحوار وحده، وأن يتم تفادى أية مواجهة تسقطنا في مخططات العدو." وفيما يتعلق باتهامات المغرب ل "حزب الله" اللبناني بتزويد جبهة "البوليساريو" بأسلحة وتدريب ملشياتها، رد السفياني: "أعتقد بشكل شخصي أن الأمر غير صحيح على الإطلاق، وأعرف إخوتي وأحبتي في (حزب الله)، وأعرف أنهم لا يمكن أن يقدموا على مثل هذا العمل، اعرفهم جيدا وأعرف ما يفكرون فيه وأعرف كيف يتصرفون." وأوضح السفياني "مازلت أعتقد أنه إذا كانت هناك وثائق فقد تكون قد سربت من طرف المخابرات الإسرائيلية، وستكون وثائق مزورة وكاذبة، وغير صحيحة، ولما نقول "الموساد" الإسرائيلي فنحن نعني كل عملائه وأذنابه". وزاد السفياني "أخشى أن يكون "الموساد" الصهيوني هو من حاول أن يخلق مثل هذه الوضعية بتسريب أشياء غير صحيحة، كما قال عن إيران أنه يمتلك عشرات الآلاف من الوثائق (عن برنامجها النووي) واتضح أنه كلام كاذب ولا أساس له من الصحة". وختم السفياني تدخله بالقول: "أخاف أيضا، وأنا ضد القرار، لأنه هناك الآن محاولات لخلق فجوة بين الشعب المغربي وحركات المقاومة، وهي محاولة يمكن أن تكون جزء مما يسمى بصفقة القرن، وبالتالي الأمر لا يتعلق بحزب الله ففي السابق قالوا "حماس" وأصدرت هذه الأخيرة بيانا رسميا من غزة يكذب الأمر".