01 ماي, 2018 - 02:21:00 قال النعم ميارة الكاتب العام لنقابة "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب" إن فاتح ماي لهذه السنة يجب أن تخرج النقابات لكي تحتج وليس لتحتفل، وهذا الاحتجاج يجب أن يستمر حتى تتحقق كافة مطالب مطالب الطبقة الشغيلة بالمغرب. وأضاف ميارة، في كلمة له بالتجمع الذي نظمته نقابته بساحة باب "الأحد" بالرباط، أن حقوق الطبقة الشغيلة تداس يوميا، وأن الحوار الاجتماعي يمر من منعرج خطير، وأضحى عبارة عن مجرد وعود تقول الحكومة أنها طبقت جزءا منها. وأكد ميارة، أن "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب" وفي لمبادئه الأساسية ولن يوقع على أي اتفاق لا يصون كرامة الشغيلة، وأي حوار اجتماعي يتجاهل مطالب الطبقات العمالية مرفوض جملة وتفصيلا. وتابع ميارة كلامه بالقول: " لن نوقع على شهادة وفاة العمل النقابي، إذا كان الحوار الاجتماعي في غير صالح الطبقة العاملة، ولن نوقع على عرض هزيل بعد سبع سنوات من التماطل". وأشار ميارة، أنه ليس هناك أي تحسين للدخل كما تريد النقابات، وأن ما تعرضه الحكومة هو نوع من التحايل على الطبقة الشغيلة، "لذلك سنرفض مخرجات الحوار الاجتماعي إذا كان بهذا الشكل، ولن ندخل في لعبة يكون العمال ضحية لها". وأوضح ميارة أن هناك استمرارا في الإجهاز على القدرة الشرائية وإضعاف الطبقة المتوسطة، وأن هناك من يريد إرجاع العمال إلى عهد "الموقف" والفقر والهشاشة وأنه لا يمكن السكوت عن ما يعانيه الموظف في القطاعين العام والخاص، وما يعانيه العمال في شركات المناولة وفي شركات الحراسة. وشدد ميارة، على أن الحكومة مسؤولة عن إيجاد مناصب شغل، وهذه المناصب يجب أن لا تكون هشة، لكن ما يحدث الآن هو أن الحكومة في واد والطبقة الشغيلة في واد آخر. وأضاف ميارة، أن الحكومة لا تملك أي استراتيجية بل هي تطبق بعض الأجندات فقط، لذلك نقول لها "كفى لأن المغاربة تعبوا"، "اعطوهم حقوقهم" . وتساءل ميارة عن مصلحة من يتم إضعاف الحركة النقابية والعمل السياسي، مشيرا في نفس الوقت أن من يضعف هذه الوسائط سيكون في مواجهة مباشرة مع الشارع. وأوضح ميارة، أن النقابات هي اداة لخدمة الصالح العام وليست لخدمة أي كان، مؤكدا على أنها لن تسكت على تدهور أوضاع الطبقات الشعبية، داعيا لمواصلة الكفاح من اجل تحقيق كافة مطالب الطبقات الشغيلة وعلى رأسها الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.