خصصت نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أشغال مجلسها الوطني المنعقد يوم السبت 18 دجنبر بالدار البيضاء، للتطورات الأخيرة لقضية الصحراء، وما تلاها من أحداث العيون ، فضلا عن "الوضع الاجتماعي المقلق". وتميزت أشغال المجلس الوطني بالعودة القوية للزعيم النقابي نوبير الأموي، حيث حضر الأخير كل أشغال الدورة واستغرق تدخله، أزيد من ساعتين، انتقد خلالها الحكومة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وكذا تدبير الأحداث الأخيرة في مدينة العيون، فيما كلف علال بالعربي بتلاوة كلمة المكتب التنفيذي. وحسب إفادات مصادر حضرت اللقاء، فان أشغال المجلس تأخرت لمدة ثلاث ساعات، بعدما انتقل الكونفدراليون بزعامة نوبير الأموي إلى قبر عمر بنجلون (المؤسس الفعلي للمركزية النقابية) للترحم عليه، في خطوة اعتبرتها مصادر متطابقة ب " الملفتة وذات دلالة" وأكدت المصادر، أن نويبر الأموي صادف في زيارته لقبر عمر بنجلون قيادات من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بقيادة محمد اليازغي( وزير دولة بدون حقيبة وعضو المجلس الوطني للحزب) والحبيبب المالكي( عضو المكتب السياسي للحزب)، وقالت ذات المصادر ان الأموي تجنب مصافحة أصدقاء ورفاق الأمس عندما صادفهم في المقبرة. الأموي ينبعث من قمقمه : ينتقد ويتوعّد وكشفت ذات المصادر، أن نوبير الأموي، حمّل ما حدث في مدينة العيون من أحداث وتداعيات، للدولة منتقدا تدبيرها للملف، وأثنى على الراحل عبد الرحيم بوعبيد. كما طالب ب"وقف العبث المؤسساتي في مختلف المجالات". وأوضحت مصادر "لكم" أن المجلس الوطني للمركزية النقابية الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أجّل مناقشة القضايا الاجتماعية وهموم الطبقة العاملة والترتيبات التنظيمية ، إلى دورة لاحقة للمجلس الوطني، والمزمع عقدها أيام 10 و11 يناير المقبل، والتي ستخصص أيضا للتحضير للمؤتمر الوطني المقبل للنقابة. وفي تصريحه، لموقع " لكم "، صرح القيادي الكونفدرالي، علال بالعربي، أن خلاصات نقاشات الدورة أجمعت على "الحاجة إلى معارضة قوية ذات مصداقية، وقوة دفع حقيقية لتجاوز واقع الانحباس الحالي". وأضاف علال بالعربي، أن "الحكومة أفرغت الحوار الاجتماعي من محتواه ومضمونه". داعيا في الوقت نفسه إلى "أهمية دمقرطة المؤسسات والعمل الجماعي المشترك لتحصين الوحدة الترابية، وعلى الجميع تحمل مسؤوليته، دولة ومجتمعا".