09 مارس, 2018 - 06:56:00 قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الجمعة، إن موقع اللغة العربية لم يتعزز بالشكل الكافي في المغرب، على الرغم من الاهتمام الكبير بها على المستوى الدستوري. جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الوطني الخامس للغة العربية، بالعاصمة الرباط، الذي ينظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية . ودعا "العثماني"، إلى توحيد جهود جميع مكونات المجتمع لمنح اللغة العربية المكانة التي تستحقها. وأضاف أن العربية كان لها الفضل في نقل العديد من المعارف والعلوم من العالم الإسلامي إلى غرب أوروبا. وشدد العثماني، على أنها "لن تعجز اليوم عن استيعاب كل العلوم". وأضاف أن اللغة العربية "لا خوف عليها عالميًا". ولفت رئيس الحكومة، إلى أن العربية تمتلك أسباب القوة للبقاء والانتشار، إلا أنه حذر من موتها جراء الإهمال. يشار أن الدستور يعتبر حماية وتطوير اللغة العربية أحد مهام الدولة، إلى جانب اللغة الأمازيغية التي يعتبرها لغة رسمية أيضًا. من جهته، اعتبر "فؤاد بوعلي"، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، في كلمة له خلال المناسبة ذاتها، أن "أساس التنمية لا يتم إلا باللغة الوطنية". وأضاف بوعلي، أن "تحييد اللغة عن النقاش التنموي الدائر بالبلاد، لا يمكن أن يكون إلا اجترارًا للفشل، وتكرارًا له". وتابع: "لا يحق لأحد أن يفرض على أبناء الوطن لغة المستعمر (في إشارة إلى الفرنسية)". وحذر بوعلي، من تبعات مثل تلك المساعي على وحدة الهوية الوطنية. وينتظر أن يصدر عن المؤتمر، الذي تختتم أعماله غدا السبت، توصيات خاصة للجهات المعنية.