وكالات 08 فبراير, 2018 - 12:35:00 نفت جماعة الاخوان المسلمين صحة الأخبار المتداولة بشأن صفقة بينها وبين النظام السياسي في مصر من أجل الدخول في مصالحة . وقالت الجماعة في بيان رسمي صادر عنها إن الأخبار التي ترددت الفترة الأخيرة، في بعض وسائل الإعلام المحلية والعالمية، عما قيل إنها مفاوضات أو اتصالات أو صفقات بين الجماعة وما أسمته ب"منظومة الانقلاب"، هي أخبار عارية عن الصحة تمامًا ولا أصل لها. واعتبرت الجماعة أن إثارة أخبار بشأن "مصالحات وهمية" ما هي إلا محاولة لإلهاء الشعب المصري عن الكوارث التي يقترفها النظام . وتابعت الجماعة "في هذا الصدد نطمئن الجميع أن أبناء الجماعة ومنتسبيها في الداخل والخارج، بمن فيهم الثابتون داخل السجون، على قلب رجل واحد، وأن أي محاولات للوقيعة محكوم عليها بالفشل ولن تجدي نفعًا". واستطردت الجماعة في بيانها أنها منفتحة على الجميع قائلة " قلوبنا مفتوحة وأيادينا ممدودة للشعب المصري، بكل طوائفه وقواه الحرة الشريفة بلا استثناء؛ للاصطفاف تحت راية الوطن، استكمالاً لمكتسبات ثورة 25 يناير، وتحقيقًا لإرادة الشعب المنتهكة واستردادًا لحريته المهدرة وحقوقه المغتصبة وحفاظًا على ثروات الوطن ومياهه ووحدة أراضيه". وشددت الجماعة على أنها "لا تمانع في البحث الجاد مع كل المخلصين عن كل ما يقيل مصر من عثرتها وينقذها من الأوضاع الكارثية " بحد تعبير البيان . كما أكدت الجماعة في بيانها على أن المعني بأي اتصالات أو مفاوضات من أي نوع هو الرئيس المعزول محمد مرسي، وليست الجماعة وقياداتها. وشددت الجماعة على تمسكها بما أسمته "شرعية الرئيس محمد مرسي"، مضيفة ان تمشكها ب"الشرعية" يأتي من منطلق انحيازها للمبادئ الديمقراطية التي أقرها العالم الحر . وكانت شبكة «بلومبرج» الأمريكية قد نشرت أمس مقال تحليلي موسع ،ذكر كاتباه أن : "مصادر تابعة للإخوان في مصر أخبرتنا أن مسؤولين بالمخابرات الحربية تواصلوا مؤخرا مع سجناء للجماعة للاتفاق على صفقة يتم بموجبها الإفراج عن قادة بارزين بالحركة (المحظورة) مقابل التخلي عن السياسة بحسب التعبيرات الواردة في التحليل". ومضت تقول: «تحول السيسي ظهر بالتوازي مع سلسلة من الخطوات أهمها الإطاحة برئيس المخابرات العامة خالد فوزي، الذي يُنظر إليه باعتباره صاحب مواقف متشددة عجلت وتيرة الحملة القمعية ضد المعارضين الإسلاميين بوجه عام، والإخوان المسلمين بشكل خاص. وأخبرتنا مصادر عسكرية أنه عرقل محاولات للتصالح مع الجماعة».