20 يناير, 2018 - 03:27:00 قال سعد الدين العثماني الامين العام لحزب العدالة والتنمية خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني للحزب المنعقدة اليوم السبت، ان المجلس الوطني للحزب ينعقد بعد اسابيع قليلة من المؤتمر الوطني الثامن البجيدي الذي نجح الى حد كبير واكد التلاحم الذي يجمع بين اعضاء البيجيدي مهما كانت اجتهاداتهم واختلافاتهم. واضاف العثماني ان حزب العدالة والتنمية نجح في ان يبقى رائدا ومسؤولا وموحدا ومتراص الصفوف ومرصوص البنيان. واضح العثماني في كلمته ان حزب حزب العدالة والتنمية نجح في تخييب امال وظنون كثير ممن يناوؤون مشروعه الاصلاحي، والذين راهنوا على ضعف الحزب تارة، وانقسامه تارة اخرى، وتخليه عن مسؤوليته بالنهوض بالاصلاح الديمقراطي. وعاد العثماني للظروف التي رافقت انعقاد المؤتمر الوطني الثامن للبيجيدي مشيرا انه مر في سياق دقيق طبع بنقاش ساخن داخل الحزب وتوتر داخلي ابجابي على حد وصفه. واكد العثماني على ان اعفاء بنكيران من تشكيل الحكومة بسبب العرقلة المفتعلة التي واجهها كان حدثا اليما بالنسبة للحزب ومع ذلك نجح الحزب في ذلك التمرين ونجح في الحفاظ على مكتسباته والمصداقية التي راكمها. ونوه العثماني بالمواقف المشرفة التي ابداها عبد الاله بنكيران الذي حضر اشغال هذه الدورة، جالسا في الصفوف الخلفية للقاعة التي احتضنت الجلسة الافتتاحية، مثنيا على حكمته في تجاوز العقبات التي واجهها الحزب خلال مؤتمره الوطني الاخير. وتوقف العثماني مطولا في كلمته عند المؤتمر الوطني الاخير للبيجيدي قائلا انه جاء بعد انجازات مهمة حققها الحزب خاصة في الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2015 و2016، وذلك بالرغم مما وصفه بمحاولات التبخيس والتشويه التي تعرض لها والتي كان هدفها الحد من الاقبال الشعبي للحزب والتأثير على ارادة الناخبين واختياراتهم، لكن مستوى الوعي واليقظة عند المواطنين افشلهم. وشدد العثماني على ان نفس اساليب العرقلة مستمرة لكن الحزب سيبقى مدافعا عن مبادئه واهمها التشبت بالتوابث الوطنية والتاريخية والدينية وعلى رأسها مصلحة الوطن والملكية وامير المؤمنين والارتكاز على المرجعية الاسلامية من خلال فهم تجديدي وابجابي مع الدين الاسلامي. واكد العثماني ان الحزب يعي صعوبات الانتقال الديمقراطي بالمغرب ولكنه في نفس الوقت يستشعر ضرورة التصرف بمسؤولية والتدرج في العمل الاصلاحي وعدم القفز على مصلحة الوطن.