يبدو أن الحرب داخل حزب العدالة والتنمية، لم تضع بعد أوزارها، رغم انهزام بنكيران وجناحه في المؤتمر الثامن الذي انعقد في دجنبر المنصرم وانتهى بإخراج بنكيران من الباب الواسع، وتحييد العديد من أنصاره سواء داخل الأمانة العامة للحزب أو في مؤتمره الوطني.. وفي هذا الصدر، أفادت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، أن أنصار بنكيران أعلنوا الحرب على العثماني لأجل إسقاط حكومته، وذلك من خلال معركة جديدة تسمح لهم بممارسة معارضة قوية ضد ما أصبح يسمى بالجناح الوزاري داخل حزب العدالة والتنمية. وجاء في جريدة الأخبار، التي أوردت الخبر في عددها اليوم الثلاثاء، أن عبد العالي حامي الدين، المستشار البرلماني وعضو الأمانة العامة للحزب سابقا، هدد، خلال الجلسة الافتتاحية للجمع الانتدابي لمؤتمر شبيبة العدالة والتنمية، بخروج الحزب من الحكومة في أي وقت للحفاظ على قوة الحزب. من جانبه قال خالد البوقرعي، الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية، إن عبد الإله بنكيران سيتم إرجاعه بالقوة اللازمة، والشبيبة ستلعب دورا كبيرا لكي يعود إلى الساحة السياسية. وكان جناح بنكيران داخل البيجيدي قد عمدوا السنة المنصرمة إلى تجييش الأنصار من أعضاء الحزب والشبيبة لمواجهة وزراء الحزب الذين قرروا تحمل المسؤولية وتدبير الشأن العام في حكومة العثماني، وذلك في محاولة منهم لطرد هؤلاء من الأمانة العامة للبيجيدي لفسح المجال أمام "الزعيم"، قصد بسط هيمنته على الحزب وتمكينه من ولاية ثالثة في المؤتمر الوطني للحزب الثامن الذي انعقد في 9 و 10 دجنبر المنصرم، إلا أن هذا الجناح فشل في ذلك واستطاع أنصار العثماني أن يقطعوا الطريق على بنكيران لتولي ولاية ثالثة وأرغموه على الانسحاب، إلا انه اليوم ومن خلال أنصاره يحاول مجددا الانتقام من جناح العثماني من خلال خوض حرب لإسقاط حكومته.