29 ديسمبر, 2017 - 08:51:00 بعدما اتسعت رقعة الاحتجاجات التي عرفتها منطقة جرادة، بعد حادثة شهيدا الفحم التي راح ضحيتها شابين، لتشمل مناطق مجاورة على غرار الاحتجاجات التي عرفتها مناطق الريف قبل أشهر، بدأت السلطات العمومية تتحرك لمنع توسع حراك جرادة. وبدأت عدد من الدعوات ليشمل الحراك مناطق مجاورة للمدينة كعين بني مطهر، وادي الحيمر، تكافيت ثم بوعرفة وفكيك، لكن السلطات في كل حين تشهر ورقة المنع بمبرر "التظاهر بدون الترخيص". وحسب قرار صادر عن باشا مدينة بوعرفة، إن السلطات بالمدينة "قررت منع المظاهرة التي دعت إليها عدد من الهيئات النقابية والجمعوية وجماعة العدل والاحسان"، بمبرر "الدعوة بشكل صريح إلى التجمهر والتظاهر بالطريق العمومية بدون ترخيص، من تنظيم مظاهرة مساء اليوم الجمعة". في سياق متصل، عرفت مسيرة "جمعة الغضب" بمدينة جرادة اليوم الجمعة، مشاركة واسعة من لدن مواطنين قدر عددهم بالآلاف، في حين اتسمت بحضور لافت للعنصر النسوي. ورفع المحتجون في مسيرتهم شعارات قوية وهم يقتحمون الجدار الأمني، من قبيل "يا شهيد رتاح رتاح .. سنواصل الكفاح"، "سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية"، في الوقت الذي قام فيه نشطاء بحماية رجال الأمن وسيارات القوات العمومية، من خلال سلاسل بشرية. وبذلك يشهد المغرب قبل نهاية سنة 2017 حراكات اجتماعية قوية، بقيادة لجن شعبية بدون توجيه من الإطارات السياسية والنقابية كما جرت العادة في السابق.