28 ديسمبر, 2017 - 10:20:00 عادت كرة القدم المغربية للأضواء من جديد في عام 2017 حيث كان عامًا سعيدًا على الكرة المغربية التي ساهمت في رسم البسمة على وجوه الجماهير، بعد غياب عن الإنجازات والتألق على مدار العقدين الماضيين. التأهل للمونديال الروسي انتزع المنتخب المغربي بطاقة التأهل إلى بطولة كأس العالم التي ستقام بروسيا 2018، حيث خطف بطاقة العبور للمونديال من الأفيال الإيفوارية في أبيدجان عندما تم الفوز في الجولة الأخيرة للتصفيات الإفريقية على كوت ديفوار بهدفين دون رد. ويرى خبراء الكرة المغربية أن أداء منتخب بلادهم كان مقنعًا في التصفيات، وخاصة في المراحل الأخيرة، وحقق رقمًا قياسيًا في كل التصفيات القارية، حيث ظلت شباكه عذراء. وتصدر الفريق المغربي، بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار، المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة بفارق أربع نقاط عن منتخب كوت ديفوار صاحب المركز الثاني. وعاد المغرب إلى أبرز حدث كروي دولي بعد غياب دام 20 عامًا، وهو التأهل الخامس في تاريخه بعدما حقق الإنجاز ذاته في أعوام 1970 و1986 و1994 و1998. ولم تكن قرعة المونديال رحيمة بالمغاربة، حيث أوقعت "أسود الأطلس" في المجموعة الثانية بجانب منتخبات إسبانيا والبرتغال وإيران. الترشح لاحتضان مونديال 2026 وتميز هذا العام، بتقدم المغرب بطلب رسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، لاستضافة أكبر بطولة رياضية وهي بطولة كأس العالم لعام 2026. وسيواجه ملف المغرب الملف الثلاثي المشترك الذي تقدّمت به كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك وكندا. وقام الاتحاد المغربي بتوقيع اتفاقية شراكة مع القطاعات الحكومية في البلاد، في إطار تأهيل البنيات التحتية لكرة القدم للفترة الممتدة من 2017 إلى 2021، وذلك قبل يوم واحد عن تقديم طلب الترشيح لاحتضان المونديال. تألق الأندية قاريًاوواكب إنجازات المنتخب، تألق الأندية على الصعيد القاري، بعدما استعادت الكرة المغربية الريادة في بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم عام 2017 من خلال تتويج الوداد البيضاوي باللقب القاري. وجاء تتويج الوداد بلقب دوري الأبطال بعدما تعادل ذهابًا مع الأهلي المصري بهدف لكل منهما، وفاز إيابًا بهدف نظيف لينتزع اللقب القاري الغائب عن الكرة المغربية منذ 18 عامًا وتحديدًا منذ عام 1999 عندما فاز الرجاء البيضاوي وقتها باللقب. وبفوزه باللقب، تأهل النادي المغربي لكأس العالم للأندية التي أقيمت بدبي، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق نتائج جيدة، وخسر في المقابلتين اللتين لعبهما.ونجح نادي الفتح الرباطي (فريق العاصمة)، في الوصول إلى دور نصف النهائي في كأس الاتحاد الإفريقي (الكونفيدرالية)، والبطولة العربية للأندية في إنجاز لم يحققه الفتح من قبل. عودة لأجهزة التسيير كما شهد عام 2017، عودة المغرب إلى أجهزة اتخاذ القرار بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) وذلك بعد انتخاب فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي عضوًا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي، خلال الدورة 39 للجمعية العمومية العادية التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ووقع اختيار الاتحاد القاري على المغرب لتعويض كينيا ويحتضن نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين لعام 2018 التي ستقام بين يومي 13 يناير و4 فبراير المقبليين. وفي ظل نتائج المنتخب الأول تقدم المغرب في ترتيب "الفيفا" العالمي، حيث أنهى عام 2017 في المركز ال 40 عالميًا. ويرى يونس خراشي الإعلامي المغربي ل "الأناضول"، "الأرقام تتحدث عن نفسها، النجاحات والتألق هما أهم ما ميز الكرة المغربية في عام 2017، انطلاقا مما حققه المنتخب وأيضًا الأندية الرياضية". وأضاف "التحليل الأفقي يبرز حجم الإنجازات، لكن التحليل العمودي يطرح عدة أسئلة، نعم تألهنا إلى المونديال وفاز الوداد البيضاوي بكأس دوري الأبطال، لكننا نسجل عبثًا في تدبير البطولة الوطنية الاحترافية". وأوضح أن "البطولة الوطني تعاني من مشكل البرمجة، وستضطر للتوقف 40 يوما، لدينا مشاكل في المنافسة والتكوين وفي الإدارة التقنية الوطنية".