تعرض مقر الحزب الاشتراكي الموحد، مساء الأربعاء 6 يوليو على الساعة العاشرة ليلا، لهجوم من قبل عدة أشخاص حاولوا اقتحامه أثناء انعقاد اجتماع لتنسيقية حركة 20 فبراير بالدار البيضاء. ونقل مقطع فيديو بث على موقع "يوتوب" مشهد (أنظر الصورة) شخصا مصابا وهو ينقل على متن حمالة إلى سيارة اسعاف هرعت إلى مكان الحادث، ولم يتسن معرفة ما إذا كانت هناك إصابات أخرى. وقال عبد الإله المنصوري، عضو المكتب السياسي للحزب، لقناة "الجزيرة"، إن المهاجمين هم مجموعة من "البلطجية"، وأن عددهم كان يتراوح ما بين 20 وثلاثين، كانوا مسلحين بهراوات وعصي كهربائية، قاموا بمهاجمة المقر وتكسير بابه ونوافذه قبل أن يعتدوا على مناضلي الحزب. وأوضح المنصوري، أن الأمر يتعلق برسالة من الدولة على إثر قرار الحزب مقاطعة الاستفتاء على الدستور وطعنه في شرعيته وتشكيكه في نزاهته، وقبل ذلك دعمه لحركة 20 فبراير. وقال المنصوري إن الدولة "تحاول أن ترسل رسالة لكل مناهض للخط الذي يراد من ورائه إخضاع الشعب المغربي عبر أدوات الترهيب". قبل أن يضيف "هؤلاء البلطجية هم اللذين اعتدوا على حركة 20 فبراير في كل المسيرات التي يقومون بها والذي يحميهم هم السلطة، والسلطة هي التي تأتي بهم إلى الأماكن التي يتظاهر فيها شباب 20 فبراير". وخلص المنصوري إلى القول بأن "الرسالة واضحة، فالدولة تعيد إنتاج نفس المنظر الذي قامت به عندما اعتدت على مقر الحزب الاشتراكي الموحد في 13 مارس الماضي". وقال المنصوري "هذه رسالة سيئة، ونحن نؤكد للدولة المغربية ولأجهزتها الأمنية بأنه لا يمكن لهذه الأساليب أن ترهبنا، سنواصل دعمنا لحركة 20 فبراير ولكل مطالبها وفي مقدمتها إقامة ملكية برلمانية يسود فيها الملك ولايحكم، ولن نتخلى عن مبادئنا مهما كانت التحديات". يذكر أن وزارة الداخلية أقصت "الاشتراكي الموحد" من مشاوراتها مع الأحزاب السياسية، التي جرت يوم الأربعاء بالرباط، للتداول في الجدولة الزمنية للانتخابات المقبلة. وهو ما رأى فيه مصدر من الحزب إقصاء متعمدا عقابا للحزب على موقفه الداعي إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور.