19 ديسمبر, 2017 - 06:33:00 عرفت جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف، اليوم الثلاثاء بالقاعة 7 بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، نقاشا حادا بين هيئة دفاع المعتقلين والنيابة العامة، عندما أقر المحامي محمد أغناج، في كلمته أمام رئيس الجلسة بوجود "مجموعة من الخروقات المسطرية" التي وصفها ب"الخطيرة" سواء أثناء مرحلة البحث التمهيدي أو الحراسة النظرية. وأكد المحامي ذاته أن التحقيق مع المشتبه فيهم تم في ظروف حاطة من الكرامة ولم يتم وفقها احترام القانون والمواثيق الدولية الجاري بها العمل في هذا الصدد، ملتمسا عدم الأحد بما جاء في محاضر الضابطة القضائية، لما شابها من "تزوير" فضلا عن عدم الاستعانة بمترجمين أثناء تحريرها، حسب قوله. وعلى غرار الجلسات السابقة، عرض ذات المحامي على أنظار المحكمة، تقارير وخبرات طبية صادرة عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان تخص الوضع الصحي لبعض معتقلي حراك الريف، والتي قال عنها أغناج إنها تؤكد صحة مزاعم تعرض المعتقلين للتعذيب. فيما طالب ممثل النيابة العامة حكيم الوردي، باستبعادها واعتبرها "وثيقة غير قضائية"، وهي النقطة التي احتدم فيها النقاش لاسيما بعد تنبيه هيئة الدفاع للنيابة العامة إلى كون هذا الإدعاء يشكك في مؤسسة دستورية وهي المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وواصل أغناج مرافعته، موردا أن من جملة الخروقات التي عرفها الملف، عدم احترام مجموعة من النصوص القانونية أبرزها المادة 83 و84 ثم المادة 313 من قانون المسطرة الجنائية فيما يتعلق بتعيين جمال العباسي طبيبا عاما لإجراء فحص طبي ظاهري عوض الفحص الباطني، الذي سبق وطالبت هيئة الدفاع بإجرائه لصالح كل من المعتقل جمال بوحدو، بلال اهباط، ربيع الأبلق، عثمان بوزيان، محمد بوهنوش ومعتقلين آخرين. من جهته، أبدى المحامي عبد الصادق البوشتاوي في تصريح لموقع "لكم" عدم اقتناعه من نتائج التحقيق الذي فتح في قضية فيديو الزفزافي، واصفا إياها بالهزيلة والضعيفة، مشيرا إلى أنه في ظل هذه المعطيات. وأضاف المتحدث "في ظل هذه المعطيات كلها، لا يمكن الحديث عن محاكمة عادلة طالما أنه لحد الساعة لم يتم التعامل بشكل جدي مع جميع التصريحات التي أدلى بها المعتقلين أمام قاضي التحقيق وأمام الوكيل العام والمتعلقة بتعرضهم لممارسات مهينة من قبيل التهديد بالإغتصاب والسب والشتم ونعتهم ب"العملاء". هذا، ولاتزال أطوار جلسة محاكمة المعتقلين جارية، إذ من المنتظر أن يقوم ممثل النيابة العامة بالتعقيب على دفوعات هيئة دفاع المعتقلين، مباشرة بعد الانتهاء من الاستماع إليهم. وفيما يتعلق بمحاكمة الصحفي حميد المهداوي، صرح محمد زيان، محامي عن هيئة الدفاع، لموقع "لكم" أن إدارة السجن المحلي بعكاشة منعته من زيارة موكله المهداوي والتخابر معه، مطالبا بالإفراج عن الصحفي المذكورة، بالقول :"حشومة يبقا معتقل الرأي في المغرب".