09 ديسمبر, 2017 - 12:02:00 قال عبد الاله بنكيران في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة انعقاد المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية إن دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان ضربة قاسية لحزبه بعد ضربة إعفائه من رئاسة الحكومة، مضيفا أن سعد الدين العثماني عندما عين رئيسا للحكومة بدلا منه" فعل ما رآه في مصلحة الحزب وقراره ملزم للجميع". وأوضح بنكيران الذي بدا متأثرا وهو يلقي خطابه، أن المرحلة التي يمر منها الحزب صعبة جدا ولذلك طلب من "إخوانه في الحزب" أن يتصالحوا في المجلس الوطني الأخير "صحيح أن بعض الكلمات آلمتني لكن اليوم هو يوم التسامح والله يغفر للجميع". وأكد بنكيران أنه وبالنظر إلى قناعاته، فإن أن نقطة قوة الحزب الأساسية هي مرجعيته الاسلامية بشكلها الحديث، و"فهمنا لها يضيف بنكيران، ينبني على الصدق والوفاء بالوعود والعهود والقرب من المواطنين وجعل مصلحة البلد قبل مصلحة الحزب، بالإضافة إلى التشبت بالملكية والوفاء لها لأن موقفنا منها غير مبني على الشد والجذب، بل على أساس أنها هدية من الله، فقد سبق أن قلت للملك حتى إن ادخلتني للسجن فأنا معك لأنك رمز البلاد، أما أنا فمجرد مواطن". وواصل بنكيران حديثه بالقول "حتى إذا وقع الخلاف داخل الحزب فلا يجب أن نلغي الحرية لأنه من اللازم احترامها، وما يخوفني في المستقبل أن يفقد أعضاء الحزب حريتهم في الادلاء بوجهات نظرهم، لذلك عندما مرت في القانون الداخي للحزبنا مسألة الاساءة فأنا لم أوافق عليها ولم أكن حاضرا وقلت أنني ضدها". وأضاف بنكيران في خطابه أن الرسول عليه السلام صبر على أصحابه، لذلك "يجب ان نصبر ونصلح ذات البين بيننا وبين إخواننا، والمهم من هذا كله أنني اعرف أن الكثير من الاخوان يعزونني كل بطريقته، أنا سأفترق عنكم لكن ضمانتنا هي أن كل واحد فينا ينتبه لنفسه وإخوانه بالنصح والمآخذة في حدود، وإياكم ثم إياكم والتفريط بالحرية". وخاطب بنكيران الحاضرين في المؤتمر بالقول "عبد العزيز أفتاتي أديت ثمن الكثير من خرجاته الاعلامية وتصريحاته لكنني صبرت عليه واليوم أفتاتي هو عضو قوي داخل الأمانة العامة وعلى كل حال فقد نضج الان ،لذلك لا تتساهلوا في موضوع الحرية وأنا أوصيكم بالمسؤولية أيضا". وأكد بنكيران أنه بالرغم من الظرفية الصعبة التي يمر منها الحزب وبالرغم من الخلاف الشديد "جرى احترام الدميقراطية الداخلية للحزب"،وتوجه إلى المؤتمرين بالقول "لا تضيعوا وقتكم وتفسدوا هذا العرس، توكلوا على الله واختاروا أمينا عاما جديدا ومجلس وطني جديد،اختاروا من تريدون وقدروا مصلحة الحزب". وختم بنكيران كلمته بالقول "اليوم نعيش فراقا صعبا صحيح أن هناك اهتزاز لصورة الحزب في المجتمع، لكن هذا الاهتزاز لا يعني أننا سنتراجع، فبعد هذا المؤتمر وبعد اختيار أمين عام جديد يجب أن نحافظ على قيمنا وننهض من جديد، لذلك أنا لا أحتاج أن أوصيكم بالنزاهة، وعلى العموم سلوكاتكم مشرفة، وحزبنا سيبقى حزبا واحدا، بذات واحدة، ومسار واحد".