22 سبتمبر, 2017 - 10:25:00 هاجم الميلودي موخاريق، أمين عام "الاتحاد المغربي للشغل"، حكومة سعد الدين العثماني، بعد أول جولة من الحوار الاجتماعي، وقال إن "نقابته ليست مستعدة لتكرار التجربة الفاشلة مع الحكومة السابقة وتزكية الحوار المغشوش بالبدء من الصفر". جاء ذلك في كلمة ألقاها موخاريق، مساء يوم الجمعة 22 شتنبر 2017 بأكادير، بمناسبة الجامعة الصيفية الأولى للأطر النقابية للجامعة الوطنية لعمال الطاقة، أحد أكبر الأذرع النقابية الموالية للمنظمة، التي اختير لها شعار" ثقافة عمالية رصينة.. ملتزمة بقضايا وهموم الفئات الشعبية". وأضاف موخاريق: "منحنا الحكومة مهلة بعد أن تبث أن لاشيء تغير في البلد، فمنذ تنصيبها لا حوار اجتماعي ولا مفاوضات، بل أكثر من هذا استمر الهجوم على الحريات النقابية في مغرب حقوق الانسان والديمقراطية". ومضى موخاريق قائلا: "الحكومة الحالية تلميذ مجتهد للمؤسسات النقدية الدولية عبر مراجعة مجموعة من النصوص التي تضرب كل المكاسب المحققة للعمال والعاملات، التي تهدد أوضاع الطبقة العاملة، وأوضاع المغرب، وتماسك المغرب". وشدد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل على أن نقابته "أسست من أجل الخبز ومن أجل استقلال البلاد، مواقفنا تابثة ولن نكرر مطالبنا للحكومة، ننتظر إجابتنا على تلك المطالب في اجتماع يوم 9 أكتوبر المقبل". وتتلخص مطالب موخاريق عبر نقابته "الاتحاد المغربي للشغل" في تحسين القدرة الشرائية للطبقة العاملة والرفع من الأجور (خاصة الحد الأدنى منه) والزيادة فيها والتخفيض من الضريبة على الأجور والتراجع عن الاصلاح المشؤوم عن التقاعد. وهاجم موخاريق حكومة سعد الدين العثماني قائلا: "عليهم أن يبنوا علاقات مهنية مع الاتحاد المغربي للشغل، وسيجدون في منظمتنا للتفاوض والحوار، وإذا أرادوا أن يكرروا التجربة السابقة وأرادوا أن يمرروا الخمس سنوات العجاف كالحكومة السابقة، سوف لن نزكي ذلك بحضور الحوار الصوري الشكلي". وزاد موضحا: "قوتنا في النضال من أجل التصدي لهاته السياسات، سوف تنتصر لأننا دعاة حق". ودعا موخاريق الحكومة إلى "سحب مشروع القانون التنظيمي للإضراب لكونه صيغ في سرية غيبت فيها الديمقراطية التشاركية، قاءلا بأنه "لا حوار اجتماعي دونما تجميد للمناقشات في البرلمان والعودة إلى طاولة الحوار الاجتماعي، لأنه قانون جنائي". واتهم موخاريق الحكومة بكونها "تريد أن ترجع قانون الشغل قرونا للوراء عبر شركات المناولة والوساطة". وتتواصل أشغال الجامعة الصيفية الأولى للجامعة الوطنية لعمال الطاقة يومي السبت 23 شتنبر والأحد24 شتنبر 2017 بتنظيم ندوة فكرية حول "السياسات العمومية وانعكاساتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية"، من تأطير أساتذة وباحثين جامعيين، وأخرى حول "مميزات الوضع النقابي الراهن بالمغرب"، وثالثة حول "المرفق العام للكهرباء في ظل التحولات المعاصرة".