20 سبتمبر, 2017 - 04:46:00 جدد رئيس الإقليم الكردي شمالي العراق، مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، عزم الإقليم على إجراء استفتاء الانفصال، مشيراً إلى "عدم توفر بديل مناسب للاستفتاء لغاية الآن". وقال بارزاني في كلمة له أمام حشد كبير مؤيد للاستفتاء في ملعب مدينة السليمانية، إن "إجراء الاستفتاء قرار شعب كردستان، ولم نجد بديلا أفضل من الاستفتاء". واستبعد بارزاني إجراء حوار مع الحكومة العراقية قبل إجراء الاستفتاء قائلا، "نحن مستعدون لإجراء حوار جدي بعد الاستفتاء مع المجتمع الدولي وبغداد". وأضاف أن "الحوار بين أربيل وبغداد سيستمر من عام إلى عامين لحل المشاكل والقضايا العالقة وبعدها سنستقل". وجاء حديث بارزاني بعد اجتماع عقده في السليمانية مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم. وقال مصدر مطلع للأناضول، إن بارزاني أبلغ معصوم بأن الإقليم سيقبل بفتح باب الحوار مع بغداد "إذا كانت هناك ضمانات دولية تلبي حقوق الأكراد"، مضيفاً أنه "بخلاف ذلك فإن الإقليم ماض نحو الاستفتاء والاستقلال". وكان الإقليم قد رفض مطلع الأسبوع مقترحا قدمه المبعوث الأممي إلى العراق يان كوبيتش، يقضي بشروع حكومتي بغداد وأربيل على الفور ب"مفاوضات منظمة، حثيثة، ومكثفة، من دون شروط مسبقة وبجدول أعمال مفتوح على سبل حل كل المشاكل، تتناول المبادئ والترتيبات التي ستحدد العلاقات المستقبلية والتعاون بين بغداد وأربيل". ويعتزم الإقليم إجراء استفتاء في 25 شتنبر الجاري، يتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث في الإقليم الكردي، وهي: أربيل والسليمانية ودهوك، ومناطق أخرى متنازع عليها، حول رغبتهم بالانفصال عن العراق. ووفق المقترح الأممي، يتعين على الجانبين اختتام مفاوضاتهما خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، ويمكنهما الطلب "من الأممالمتحدة، نيابة عن المجتمع الدولي، تقديم مساعيها الحميدة سواء في عملية التفاوض أو في وضع النتائج والخلاصات حيز التنفيذ"، في المقابل "تقرر حكومة الإقليم عدم إجراء استفتاء في 25 سبتمبر". وتتخوف دول الجوار والغرب من أن يفتح الاستفتاء بابا واسعا للنزاع في المنطقة ويؤثر سلبا على جهود محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق. وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد، كما هددت باستخدام القوة العسكرية ضد الإقليم في حال نجم عنه أعمال عنف.