07 سبتمبر, 2017 - 08:33:00 رفضت المؤسسة العسكرية بالجزائر، اليوم الأربعاء، دعوات نشطاء وشخصيات للانقلاب على رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة، بدعوى عجزه عن ممارسة مهامه بسبب المرض. وقال الجيش في افتتاحية مجلة تصدر باسمه: "لكل من يطالب سرًا أو جهارًا أو ضمنيًا بالانقلابات العسكرية، نذكره بما قاله الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أحمد قايد صالح، خلال زياراته الأخيرة لكل من الناحية العسكرية الثانية غرب البلاد والخامسة شرقها: سيظل جيشنا جمهوريًا، ملتزمًا بالدفاع عن السيادة الوطنية، وحرمة التراب الوطني، وحافظًا للاستقلال". وأضافت المجلة أن الجيش لن "يحيد أبدًا عن القيام بمهامه الدستورية مهما كانت الظروف والأحوال". ووصفت مجلة الجيش، أصحاب الدعوات بالانقلاب على بوتفليقة بالأقلام المأجورة،"التي نصّبت نفسها مدافعة عن حرية الشعب وهي التي وصفته بالأمس القريب بكل النعوت والأوصاف". وتابعت المجلة: "هيهات.. المواطن الجزائري ليس بذلك البليد أو المعاق، ولا يحتاج إلى وصي تلجمه المناصب والمسؤوليات، ولما يُعزل يبيع نفسه للشيطان ويؤجر قلمه لكل آثم حقود". وخلال الأسابيع الأخيرة ظهرت في الجزائر دعوات لمؤسسة الجيش للتدخل من أجل ما يعتبره أصحابها "إنقاذ البلاد"، بسبب اختفاء الرئيس عن المشهد منذ الجلطة الدماغية التي تعرض لها في 2013، وأفقدته القدرة على الحركة. وقاد هذه الدعوات وزير التجارة الأسبق نور الدين بوكروح، والكاتب الصحفي الشهير حميدة العياشي مدير جريدة "الجزائر نيوز" المتوقفة عن الصدور، في حين طالب سياسيون بتطبيق المادة 102 من الدستور، التي تنص على إجراءات تنظيم انتخابات مبكرة بسبب عجز الرئيس أو وفاته. و ترأس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الأربعاء، اجتماعًا لمجلس الوزراء خُصص لدراسة والمصادقة على مخطط عمل الحكومة الجديدة بقيادة أحمد أويحيى، في أول ظهور له منذ أشهر، كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية. وأمس الأول الإثنين، انتقد رئيسا غرفتي البرلمان الجزائري عبد القادر بن صالح، والسعيد بوحجة، دعوات لتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة بدعوى شغور منصب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي يعاني وضعًا صحيًا صعبًا.