27 غشت, 2017 - 10:18:00 وصلت حدة الصراع بين حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، الذي أصبح مرفوضا من قبل السلطة، وحمدي ولد الرشيد، الداعم لترشح نزار بركة لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، إلى حد تصفية الحسابات الداخلية عبر الاقصاء المتبادل بين الطرفين، اذ عمد تيار ولد الرشيد إلى السيطرة إعلام الحزب بعد ان كان يخدم شباط طيلة فترة البلوكاج الحكومي وتشكيل حكومة العثماني . الصراع الداخلي، حسب مصادر داخل الحزب، وصل الى مستويات قد تنذر بانفجار داخلي او انقسام في حزب الميزان، حيث دخل هذا الصراع بين شباط الذي وجد نفسه وحيدا وتيار ولد الرشيد الى مرحلة الامتار الاخيرة من الحسم في المؤتمرين الذين سيلعبون دورا كبيرا في دورة المجلس الوطني التي ستصادق على تعديلات القانون الداخلي وتحديد مصير كل من شباط وبركة . فبعدما خسر معركته الإعلامية مع تيار ولد الرشيد، دخل شباط في معركة "تكسير العظام" عن طريق تحريك المنظمات الموازية التي لاتزال تؤيده، واستعمال ورقة المفتشين الإقليميين، كورقة ضغط على خصمه، إلا أن ولد الرشيد استطاع عبر الاجتماع الاخير للجنة التنفيذية أن يخرج بقرارات تخير المفتشين بين الولاء لتياره الداعم لنزار بركة أو إعفاءهم من مهامهم، كما وقع الأحد مع أحد المفتشين بجهة سوس ماسة . شباط في تصريح سابق لموقع "لكم"، تبرأ من الاجتماعات الاخيرة للجنة التنفيذية التي تنعقد بدون حضوره بعدما رفض الخضوع لتيار ولد الرشيد بالتنازل عن ترشحه لأمانة الحزب. ويرى الأمين العام لحزب "الاستقلال"، أن ما يشهده حزبه من صراعات ومحاولات تنحيته مرتبط بالوضع العام بالمغرب حيث يشهد تراجعات حقوقية وسياسية، وفق تعبيره.