15 غشت, 2017 - 10:31:00 أفاد عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، خالد أمعيز، أن "قوات الأمن اعتقلت حوالي 15 ناشطا محليا في مدينة العروي (جنوب مدينة الناظور بمسافة 22 كيلومترا)، على إثر الأحداث التي شهدتها المدينة الجمعة الماضي، مؤكدا أنه "سيتم تقديم الموقوفين اليوم الثلاثاء صباحا بمحكمة الاستئناف بالناظور". المحامي الذي يتابع ملف "معتقلي العروي" قال في تصريح لموقع "لكم" إن "الشرطة المحلية قامت باعتقال نشطاء من بينهم 4 قاصرين، على إثر المواجهات التي اندلعت بين الشرطة والمحتجين وسط المدينة، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه "سيتم تقديم الموقوفين أمام أنظار الوكيل العام ليكيف الوقائع والتهم". وكانت اللجنة الشعبية للحراك في مدينة العروي قد نددت بما اعتبرته "القمع الأهوج الذي تعرض له أبناء المدينة الصامدة الذي تسبب في عدة إصابات متفاوتة الخطورة، ونددت بالترهيب الممارس على عائلات كل المناضلين". وقال نشطاء محليون في العروي إن "الأحداث التي عرفتها المدينة السبت الماضي نتيجة لعسكرتها، وهو الأمر الذي أثار حفيظة سكان مدينة العروي وتسبب في حالة احتقان عارمة بفعل استفزازات ومضايقات قوى القمع لشباب المدينة. ولم يستبعد المحامي أمعيز متابعة أحد النشطاء الموقوفين بتهم جنائية بعدما تقرر تقديمهم أمام أنظار وكيل الملك، وربما تتعلق، بحسب المتحدث ذاته، بإغلاق الطريق وإضرام النار. وأكد المحامي ذاته أن "الموقوفين كلهم من أبناء العروي والناظور ومن بينهم قاصرين". وكان نشطاء نقلوا أنه تم إحضار كل المعتقلين بغرض إنجاز محاضر بمقر الشرطة القضائية بعدما ظلوا طيلة الصباح بمقر المنطقة الأمنية. وشهدت مدينة العروي أول أمس، اندلاع مواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية، تسببت في وقوع إصابات. وكان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، قد حمل في وقت سابق، كامل المسؤولية للقوات العمومية في "قمع وقفة مشروعة لحراك شعبي كانت كل أشكاله سلمية وراقية منذ عدة شهور بالرغم من الإعلان عن رفع الشكل الاحتجاجي"، وأدان "ضرب حق الساكنة في الاحتجاج والتظاهر السلمي وإدخال العنف إلى احتجاجات معروفة بسلميتها، والاعتقالات العشوائية التي طالت العديد من النشطاء ومحاولة تلفيق تهم واهية لهم".