13 غشت, 2017 - 02:36:00 على خلاف الأعوام الماضية في المغرب، فإن العطلة الصيفية هذا العام، وحرارة الطقس لم تستطع وقف الحراك الاجتماعي المتصاعد لا سيما في منطقة الريف شمال البلاد. فقد عادت المظاهرات مجددا في منطقة "الحسيمة"، ومدن مغربية أخرى، على إثر الإعلان عن وفاة الناشط في "حراك الريف" عماد العتابي، الذي أصيب في مواجهات مع رجال الأمن في "الحسيمة" في وليوز الماضي. وقد أعربت "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" عن "قلقها من الردة التي يعرفها المغرب في مجال حقوق الإنسان"، ودعت إلى ترك جذوة الاحتجاج مفتوحة من أجل الكشف الكامل لمختلف خيوط الجريمة وتقديم الجناة لتقول العدالة كلمتها عن حقيقة ما جرى بالحسيمة يوم 20 يوليوز الماضي. وشهدت مدينة "العروي" بإقليم الناظور، مساء أمس السبت، مواجهات وُصفت ب "العنيفة"، بين متظاهرين ورجال الأمن، أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين، واعتقال عدد من نشطاء حراك الريف بالمدينة المذكورة. وذكرت صحيفة "العمق المغربي" الالكترونية، أن "الأمن اعتقل عددا من المتظاهرين في احتجاجات اليوم، على رأسهم الناشطين سعيد قدوري ومنصور القنفودي، بالموازاة مع اعتقالات أخرى بالناظوروالحسيمة". ويستعد نشطاء الحراك، وفق ذات الصحيفة، للاحتجاج بكثافة اليوم الأحد بمدينة إمزورن، تحت شعار "مسيرة الوفاء للمعتقلين والشهداء"، مع دعوات لإضراب عام في الفترة المسائية. وبالموازاة مع "حراك الريف"، عاد رئيس الحكومة السابق الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله بنكيران، من خلال تصريحاته القوية، سواء المتصلة بالداخل المغربي، في افتتاحه الأحد الماضي لمؤتمر شبيبة العدالة والتنمية في مدينة "فاس"، ودعوته لفتح تحقيق في التعثر الذي شهدته مشاورات تشكيل الحكومة في عهده، أو من خلال تصريحات عن الإخوان المسلمين ضمن فعاليات مخيم شباب المؤتمر القومي العربي أول أمس الجمعة. فقد أوضح بنكيران، أنه ليس من الإخوان المسلمين لكنه لن يتبرأ منهم، قائلا إن "ملاحظاتي عن الإخوان المسلمين كثيرة لكنني لا أريد التحدث عن الناس حين يكونون في محنة". وأضاف بنكيران خلال لقاء جمعه بالمشاركين في مخيم الشباب القومي العربي، أول أمس الجمعة بالمحمدية: "المدرسة الأولى التي تعلمنا منها والثقافة الأولى التي رضعنا منها هي مدرسة الإخوان المسلمين وكتابات حسن البنا وسيد قطب وغيرهم، ولهم الفضل في ذلك". وأكد بنكيران، أنه لا علاقة تجمع حزبه وحركته بالإخوان المسلمين، وقال: "سبب ذاك تاريخي فقد نشأنا بدون قيادتنا التي كانت بالخارج ولم نكن نعرف مع من كانوا يتواصلون، وقطعنا الصلة بهم ونشأنا بأنفسنا"، على حد تعبيره. ولم يقلل من أهمية "حراك الريف" وتصريحات زعيم "العدالة والتنمية" عبد الاله بنكيران، لا مسعى المغرب إلى الفوز باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2026، ولا الحراك الذي يشهده حزب الاصالة والمعاصرة بعد استقالة أمينه العام، ولا مشاغل فصل الصيف وانزواء غالبية المغاربة إلى الراحة والاستجمام، ولا أخبار الفنان المغربي سعد المجرد، الذي أنتج أغنية شبابية جديدة، بينما هو لا يزال متابعا في فرنسا بتهمة اغتصاب فتاة فرنسية في أحد فنادق باريس.