12 غشت, 2017 - 12:21:00 قال الباحث الزائر في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، والمختص في علم الاجتماع-السياسي، محمد مصباح إنه "هناك إمكانية تحول الحراك الشعبي بالحسيمة من المطالب الاجتماعية والاقتصادية الى مطالب سياسية، لا سيما مطلب الحكم الذاتي". وأوضح الباحث السوسيولوجي الذي قام مؤخرا بزيارة استطلاعية لمدينة الحسيمة، التي تشهد احتجاجات متواصلة منذ مقتل محسن فكري، أنه "لمس توترا لدى الساكنة بعد وفاة عماد العتابي ونتيجة الاحتقان في المنطقة بشكل عام فكرة الحراك تغلغلت داخل مختلف الاوساط الاجتماعية ودخلت الفكرة الى البيوت، مسجلا أن هناك "حالة تضامن واسعة مع مطالب الحراك من طرف فئات لم تكن ضمن الفئات المؤيدة للحراك". وتابع الباحث في علم الاجتماع "الناشطين مصممين على الاستمرار مهما كلف الامر ومستعدون للتضحية، إذ تراجع الخوف عند الناشطين بعد وفاة عماد العتابي، بحيث ان وفاته شكلت حالة اللاعودة فقدان الثقة في مؤسسات الدولة كلها بدون استثناء. مؤكدا أنه لاحظ "حالة من الاحباط بعد 20 يوليوز قد تؤدي الى ردكلة مطالب الحراك". وفي تحليله للوضع الاجتماعي والنفسي في الحسيمة قال محمد مصباح إن "حالة الاحتقان قد تقوي تيار الانفصال داخل الحراك وهنا تتحمل الدولة المسؤولية لانها اعتقلت قيادات الحراك وبالتالي فتحت الفرصة امام التيار الراديكالي من أن ينشط ويعيد تاطير مطالب الحراك هناك صنفان من المساندة للحراك: الصنف النشط وهم ناشطو الحراك والصنف السلبي، اي مساندون معنويون للحراك وهذا الصنف يشكل خزانا اساسيا للحراك يمكن تنشيطه في اي لحظة. واستطرد في حديثه أن "ما يقع في الريف هو ميني ثورة، اي انها اكبر من احتجاجات اجتماعية وسياسية واقل من ثورة شعبية واسعة".