18 يونيو, 2017 - 07:33:00 ضَمِن حزب الرئيس الوَسَطي إيمانويل ماكرون، الأحد 18 يونيو 2017، تأمينه الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية، حاصداً وفق التقديرات ما بين 355 و425 مقعداً من أصل 577 في الانتخابات التشريعية. وتجاوزت نسبة الامتناع عن التصويت 56%، وهو رقم قياسي في هذه الانتخابات، التي فاز فيها حزب الجمهوريين اليميني بما بين 97 و130 مقعداً، والحزب الاشتراكي بما بين 27 و49 مقعداً، في حين توقعت مراكز استطلاعات الرأي فوز اليمين المتطرف بما بين 4 و8 نواب، واليسار الراديكالي (فرنسا المتمردة والحزب الشيوعي) بما بين 10 و30 مقعداً. وستُشكِّل النتائج النهائية خيبة أمل كبيرة للحزب القومي المناهض للاتحاد الأوروبي، الذي كان يأمل أن يكون الحزب المعارض الرئيسي في البرلمان. وخسر العضو البارز في الجبهة الوطنية فلوريان فيليبو، مهندس سياسات الحزب اليميني المتطرف لإلغاء عملة اليورو، في منطقة موزيل الصناعية السابقة شرقي فرنسا. تراجع في المشاركة وكانت نسبة المشاركة بالانتخابات شهدت تراجعاً كبيراً بعد ظهر الأحد، وبلغت 35,33% مقارنة ب40,75% في التوقيت نفسه يوم، 11 يونيو/حزيران، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية. وقالت المُدرسة ناتاشا دوميه (59 عاماً)، لدى الخروج من مكتب تصويت في بانتان بمنطقة باريس "إن نسبة امتناع مماثلة ليست أمراً طبيعياً. إن قلة الاكتراث العامة هذه تكشف عدم الاهتمام السائد في البلاد. المشكلة أن الناس سينزلون بعد ذلك إلى الشارع للشكوى". وأدلى الرئيس ماكرون بصوته في الصباح، في منتجع توكيه الساحلي، حيث يمتلك مع زوجته بريجيت مسكناً ثانوياً. ولم تكن زوجته بجانبه، خلافاً للانتخابات السابقة. وبعد ذلك، قضى الرئيس وقتاً طويلاً يصافح الحشود، ويلتقط صور "سيلفي" مع مؤيدين له، وعلى وجهه ابتسامة عريضة. مشروع ماكرون وأعلن الرئيس الفرنسي ثلاث أولويات في مشروعه، هي فرض معايير أخلاقية على الحياة السياسية، وإصلاح قانون العمل، وتعزيز سبل مكافحة الإرهاب. وفي الدورة الأولى، فازت الحركة التي أسَّسها ماكرون منذ عام فقط ب32,3% من أصوات المقترعين، وأزاحت حزبي اليمين واليسار التقليديين اللذين كانا يهيمنان على الحياة السياسية الفرنسية منذ عقود. واحتل المرتبة الثانية، لكن بفارق كبير، حزب الجمهوريين اليميني الذي حصل على 21,5% من الأصوات، ثم اليسار الراديكالي (13,7%) فاليمين المتطرف (13,2%)، والحزب الاشتراكي الذي حصل على 9,5%من الأصوات. وهذا يعني أن المعارضة تشكل نسبة ضئيلة بسبب نظام الأغلبية الفرنسي. وعنونت صحيفة "لوباريزيان"، أمس السبت، "بحث يائس عن معارضة"، مُلخِّصةً بذلك القلق حيال جمعية وطنية يطغى عليها لون واحد. وكان من المتوقع أن يحظى اليمين ب60 إلى 132 مقعداً في الجمعية الوطنية، حسب التقديرات، مقابل أكثر من 200 حالياً.