11 يونيو, 2017 - 12:14:00 رفض المؤرخ المعطي منجب، كل ما ورد في بلاغ صادر عن ولاية الرباط، ينفي تعرضه لأي اعتداء من طرق القوات العمومية. ووصف منجب، في تصريح خص به موقع "لكم"، ما جاء في بلاغ الولاية، بأنه عار من الصحة ومنافي للحقيقة. وقال منجب إنه بالفعل تعرض للتعنيف والاهانة من طرف عناصر تابعة للأمن وذلك في الشارع العام يوم الثلاثاء 6 يونيو عندما احتج على الطريقة العنيفة التي كانت يتعامل بها أفراد من القوات العمومية مع اعتصام للمكفوفين أمام مقر البرلمان في الرباط. وروى منجب ما حدث له قائلا: "كانت الساعة تشير إلى السابعة وبضعة دقائق مساء، عندما كنت مارا بشارع محمد الخامس في الرباط فلفت انتباهي تجمهر مواطنين كانوا يحتجون على الأسلوب العنيف الذي تقوم به عناصر من القوات العمومية لتفريق اعتصام للمكفوفين أمام مقر البرلمان، ما دفع المكفوفين إلى الهرب خوفا من القمع، وبما أنهم كانوا فاقدي نعمة البصر كانوا يركضون في كل اتجاه معرضين أنفسهم لخطر الاصطدام بالسيارات التي كانت تمر بسرعة عند اقتراب موعد الفطور". وأضاف منجب، إنه لم يتدخل في عمل القوات العمومية لكنه رفع صوته مع مجموعة من المواطنين لاستنكار الطريقة العنيفة التي كانت تقوم بها لتفريق المعتصمين من أصحاب الحاجات الخاصة، وأوضح بأن أحد المكفوفين كاد بالفعل يصطدم بإحدى السيارات عندما دفعه عنصر من القوات العمومية بقوة حتى أسقطه أرضا على الإسفلت". ويضيف منجب: "عندها احتجيت بصوت مرتفع فتوجه نحوي أمني بلباس مدني كان يقف وسط الأمنيين باللباس الرسمي فعنفني وسبني عدة مرات، ومسك عنقي من الخلف بذراعه القوية حتى كاد يخنقني فتعثرت وكدت أسقط أرضا، وبعدها دفعني بقوي وجرني من ذراعي حتى نشبت أظافره في جلدي، ومازالت أثارها بادية ولم تندمل جراحها لأني أعاني من السكري". وأضاف منجب أن التعنيف الذي تعرض له سبب له "ألاما مبرحة على مستوى العنق وانتفاخ اللوزتين". وقال منجب إن "هذه ليست هي المرة الأولى التي التي تكذب فيها وزارة الداخلية في حقي، فقد فعلت ذلك يوم 19 ستنبر 2015 لما قالت في بيان رسمي إني لم أٌمنع من السفر بينما منعوني ثلاثة أّيام قبل ذلك من مغادرة البلاد باتجاه برشلونة للمشاركة في ندوة أكاديمية، كما منعتني الشرطة من جديد من مغادرة البلاد يوم 7 أكتوبر من نفس السنة مما اضطرني للدخول في إضراب طويل عن الطعام حتى اضطرت السلطة إلى إلغاء قرارها رسميا، وهو ما فضح بهتان الداخلية وادعاءاتها التي تستهدف النيل من مصداقيتي والتشهير بي". وأضاف منجب "الأبواق "الإعلامية " التابعة للداخلية وصل بها الأمر إلى حد القول بان هذا العبد الضعيف لم يقم يوما بأي إضراب عن الطعام وإنما كان يلعب الكوميديا لتغليظ الرأي العام. اللهم ان هذا لمنكر!". وكانت ولاية أمن الرباط، قد عممت بلاغ حقيقة ينفي فيه أن يكون المعطي منجب قد تعرض لأي اعتداء أو تعنيف من طرق القوات العمومية. وجاء في نفس البلاغ: "وبخصوص واقعة الاعتداء المفترضة على المعني بالأمر، فإن مصالح الأمن تدحض، بشكل قاطع، هذه الواقعة، نافية أي احتكاك لعناصر القوة العمومية مع السالف الذكر سواء لفظيا أو جسديا".