22 ماي, 2017 - 07:06:00 كشفت هيئة دفاع المعتقلي الشباب المنتمين لشبيبة حزب "العدالة والتنمية"، على خلفية تهمة الإشادة بمقتل السفير الروسي بتركيا، على أن الملف "مفبرك" وأن أساس المتابعة غير موجود.
محمد امكراز، محامي عن هيئة الدفاع، قال في ندوة صحفية عقدتها شبيبة "البيجيدي"، إن "وقائع الملف لا علاقة لها بالتهم الموجهة للشباب وهذا الموضوع هو وهم ومفبرك"، مضيفا "لماذا في التحقيق يتم سؤالهم عن الانتماء السياسي "، مردفا "يسألوهم لانهم يريدون هم ".
وتابع المتحدث أنه "لا يمكن ان نبني الحكم على فعل وقع بتركيا ونحن لا نعلم حيثياته.. الشك يخدم المتهم، ونحن لدينا شك في أن هذه الجريمة ارهابية"، موضحا أن "تركيا غير موقعة على الاتفاقية العربية حول الارهاب".
وأردف أمكراز، قائلا :"لو كانت الدولة مقتنعة بان هؤلاء ارهابيين لكانوا في سجن سلا الثاني الذي يتواجد فيه المتابعون في ملفات الارهاب". وكشف محامي معتقلي "البيجيدي"، أن "الوقائع بسيطة"، معتبرا أن الأخطر في الملف متابعة بتهمة التحريض على الفعل الإرهابي"، هل هذا فعلا تحريض؟ بالرغم من أن أغلب هؤلاء الشباب بإمكانهم التحريض في سبع دقائق"، موضحا "الجريمة التي وقعت بتركيا ليست جريمة ارهابية وفق القانون المغربي ".
وحملت هيئة الدفاع مسؤلية ما وقع لوزير العدل والحريات السابق، حيث جاء في لسان المحامي أن "الإعتقال جاء بعد بلاغ المشترك ، وأن وزارة العدل تكلمت عن المتابعة بتهمة الاشادة"، مضيفا بالقول :" لم يتكلم احد عن التحريض، الا بعد مباشرة التحقيق حيث تكلمت النيابة العامة عن تهمة التحريض، لكن للاسف تمت اضافة جريمة اخرى مرتبطة بالتحريض بدل تكييفها بقانون الصحافة".
محمد شطيبات، عن عائلة المعتقلين، قال إن الظرفية التي تم فيها اعتقال النشطاء استثنائية، ومرتبط بالظرفية التي يمر فيها حزب البيجيدي، لأن ابني يمثل نائب الكاتب المحلي للشبيبة، قلت ان الأمر في يد مسؤلي الدولة"، مضيفا أن "بيت القصيد هو الضغط على قيادة البيجيدي، اما الشباب فهم جاؤا في طريق وضعية سياسية معينة".
وقال المتحدث ان "ابني المعتقل ينشط في المجتمع المدني ويدير موقع الكتروني والعمل الحزبي، ومنخرط في منظمة الهلال الأحمر ويقوم بأعمال تطوعية، اذا كانت هذه الاعمال ارهابية فنحن اكبر ارهابيين". وتابع شطيبات، بالقول إن "الشباب ظلموا بناء على تكييف قانوني حاطئ، ومن أعلن عن هذا التكييف هو وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، وهو مسؤول ويزج بابناء بسبب مفهمناش وو".
وأكد المتحدث أن الدافع الأساسي لإضراب الشباب هو تصريحات مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان. خديجة الرطمي، أم أحد المعتقلين، قالت إن "الوضعية التي يعيشونها صعبة للغاية ويقولون إنهم يفضلون الموت على أن يتهموا بالارهاب".
وكشفت عائلات المعتقلين، أن المتضامين مع المعتقلين سيخوضون وقفات احتجاجية بعدة مدن مغربية وأوروبية، منها جنيف وباريس، وروما.
يشار أن المعتقلين في ملف "الاشادة بالارهاب"، دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 6 أيام.