12 ماي, 2017 - 07:51:00 رفض محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، ووزير الشغل والإدماج المهني، وصف حكومة سعد الدين العثماني ب"حكومة المهانة"، معبرا عن ارتياحه لوجوده ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة، بالقول: "من أراد أن يهين نفسه ويهين إخوانه فذلك شأنه، أنا لا أحس بالمهانة، أنا معتز بأنني أشارك في حكومة يقودها قيادي من (العدالة والتنمية) وهو الدكتور سعد الدين العثماني وما أدراك ما الدكتور سعد الدين العثماني، الذي لا يمكن لأحد أن يزايد على تاريخه ومصداقيته وتجرده" وهاجم يتيم، في حوار له في برنامج إذاعي بث الجمعة 12 ماي الجاري، نشرته يومية "الأحداث المغربية" في عددها الصادر نهاية الأسبوع الجاري، أعضاء حزبه الذين انتقدوا بشدة مسار تشكيل الحكومة، بالقول: "أنا مرتاح لأن هذا خيار (العدالة والتنمية)، هو خيار المجلس الوطني وخيار الأمانة العامة، وبالتالي لم لا أكون مرتاحا، لأن أربعة أو خمسة مدونين بدأوا يطلقون كلمات سامحهم الله عليها". وردا على اتهامه ب"انقلاب مواقفه" الداعمة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، وتحوله إلى داعم للعثماني، قال يتيم: "أنا أعرف بنكيران جيدا، ولا يمكن لأحد أن يزايد علي، وأزعم أن لا أحد يمكن أن يفهم بنكيران وقريب منه أكثر مني، فأنا رفيق نضال بنكيرام وأدافع عنه باستمرار"، موضحا أن أول من قبل وتعامل بطريقة إيجابية مع إعفاء بنكيران هو بنكيران نفسه". وبخصوص قرار قبول إشراك حزب "الاتحاد الاشتراكي" في حكومة العثماني، قال يتيم: "إذا كنا سنذهب في توجهات المشاورات السابقة سنقع في البلوكاج من جديد والمجلس الوطني قرر أن لا نعود إلى المعارضة"، متساءلا: "من قال بأن (الاتحاد الاشتراكي) كان خطا أحمر؟" مستطردا بالقول: "أن المشكل هو في الطريقة التي سيدخل بها الاتحاد الاشتراكي للحكومة". وأردف يتيم بالقول: "نعم، تغيرت الطريقة، ولم يبقى هناك شرط واقف، ثم إن العثماني كان دائما يقول إنه لا يمكن إيقاف تشكيل الحكومة بسبب الاتحاد الاشتراكي"، مضيفا أن "تلك قناعة العثماني، ولم يكن يجهر بها، ولما تبين أن لا حكومة بدون (الاتحاد الاشتراكي)، فليس ممكنا الدخول في بلوكاج جديد وننتظر ستة أشهر أخرى". ورفض محمد يتيم تحميل مسؤولية "البلوكاج" الحكومي لبنكيران، قائلا: "لا يتحمل مسؤولية البلوكاج، مسألة البلوكاج مسألة مركبة لأنه بنكيران في المشاورات قدم من المرونة الشيء الكثير ولكن يبدو أنه بشكل من الأشكال بنكيران حصلت عنده القناعة بأنه ربما يقدم المفتاح". وبخصوص موقف بنكيران الرافض لإشراك الاتحاد الاشتراكي في الحكومة خصوصا عندما قال :"إذا دخل الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة فأنا لست عبد الإله بنكيران"، أجاب يتيم بالتساؤل :" أليس من حق بنكيران أن يعبر عن مواقفه؟" مضيفا أن " الأمانة العامة للحزب لم تقل إذا دخل الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة، فإن بنكيران ليس هو بنكيران". وتابع يتيم، جوابا عن سؤال :" الا يمثل بنكيران الحزب بموقفه"، بالقول :" بطبيعة الحال، ولكن هل بنكيران هو رسول الله، بنكيران هو أخ لنا، مكانته محفوظة، في ولايته الحزب حقق قفزة نوعية، ولكن يبقى أحد الإخوة في نهاية المطاف". وقال المتحدث إن "هذه الحكومة لديها أغلبية، وكلهم صوت عليهم المجتمع بنسب متفاوتة، وحين ننتقل إلى مشاورات تشكيل الأغلبية فهذه مرحلة أخرى هي مرحلة التفاوض وفيها تنازلات مشتركة وفيها توافق وفيها شراكة". وأكد يتيم أن حزبه تجمعه مع الملك محمد السادس باعتباره رئيس الدولة شراكة، مضيفا أنه "لا يمكن أن الاشتغال بدون شراكة مع الملم وهذا بنص الدستور لأنه رئيس الدولة، وهناك أحزاب أعجبتنا أو لم تعجبنا، أهي مثالية أو غير مثالية فهذا هو الواقع، ومن أراد أن يتحالف مع أحزاب أخرى غيرها فليذهب للبحث عنها في السويد".