07 ماي, 2017 - 07:45:00 استدعت الجزائر اليوم الأحد السفير التونسي لديها لتقديم توضيحات بشان تصريحات منسوبة لوزير البيئة، رياض المؤخر وصف فيها هذه الجارة الغربية ب"الدولة الشيوعية". وقال بيان للخارجية الجزائرية أن "سفير تونسبالجزائر عبد المجيد الفرشيشي قد استقبل اليوم بالوزارة حيث طُلبت منه توضيحات بخصوص تصريحات منسوبة لوزير الشؤون المحلية والبيئة التونسي رياض الموخر على هامش ندوة (تونس أمل المتوسط) الذي نظمته مؤسسة كراكسي بروما يوم 04 ماي الجاري". وأضاف أنه "تم بهذه المناسبة إبلاغ السفير التونسي بان هذه التصريحات تجاه الجزائر قد أثارت تساؤلات سواء على المستوى الشعبي أو على الصعيد الرسمي" . وكان موقع "الجزائر المقاومة" الإلكتروني الجزائري الناطق بالفرنسية،قد نقل قبل أيام تصريحات لوزير البيئة التونسي، رياض المؤخر، جاء فيها إنه "عندما يسألوني عن تونس أقول لهم إنها موجودة في إيطاليا، لا أقول إنها موجودة بجوار الجزائر الدولة الشيوعية وليبيا البلد المخيف". ووردت تصريحات المؤخر، بحسب الموقع الجزائري، خلال ندوة نظمتها منظمة "كراكسي" الإيطالية، بعنوان "تونس أمل المتوسط"، أول أمس الخميس في العاصمة روما، وأثارت تلك التصريحات جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي. والجمعة أكد الوزير التونسي في توضيح عبر صفحته الرسمية بموقع "فايسبوك" أن تصريحاته "أخرجت عن سياقها (..) وكانت وردت في إطار الطابع الودي الذي ميز أشغال الندوة، يأتي كتفاعل مع دعابة وردت على لسان وزير الخارجية الايطالي ". وأضاف "استغرب لتوظيف البعض لتصريحي ومحاولة الإساءة لمتانة العلاقة الأخوية بين تونسوالجزائر الضاربة في التاريخ. وهو موقف ثابت لتونس حكومة وشعبا". وأثارت هذه التصريحات موجة استنكار في تونس ووصفتها حركة النهضة في بيان لها أمس السبت ب "غير المسؤولة" داعية "الجميع إلى احترام ثوابت علاقاتنا بجارتينا الشقيقتين لارتباطها بأمن المنطقة وبالمصالح العليا لتونس". من جهته أكد حزب "نداء تونس" الحاكم الجمعة في بيان له أن "العلاقات التونسية - الجزائرية والعلاقات التونسية - الليبية هي علاقات أخوة وشراكة استراتيجية تندرج ضمن رابطة الهوية المغاربية والعربية الاسلامية (..) ولا يمكن أن تمس من متانتها أي تصريحات كلامية عابرة مهما كان قائلها". ويعد استدعاء السفير التونسيبالجزائر أول هزة في العلاقات بين البلدين التي تميزت بحركية كبيرة وتابدل للزيارات على أعلى مستوى خلال السنوات الأخيرة .