ب 21 أبريل, 2017 - 05:01:00 يتنافس ستة مرشحين في الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في 19 ماي في إيران حيث بدأت الحملة الجمعة. حسن روحاني فعل الكثير للحفاظ على تحالف المعتدلين والاصلاحيين الذي سمح بفوزه عام 2013. كما ساهم في استقرار الاقتصاد رغم النتائج المتباينة، والتوصل الى الاتفاق النووي التاريخي مع القوى العظمى، ما ساعد على انهاء أكثر من اثني عشر عاما من الأزمة ورفع بعض العقوبات الدولية. ولكن الكثير من الإيرانيين لا يلمسون الوعود التي اعتقدوا انها ستتحقق مع الاتفاق النووي. يتهم التيار المحافظ روحاني (68 عاما) بانه تعرض للخداع من قبل الغرب، وخصوصا الولاياتالمتحدة التي لم تسمح العقوبات التي ما زالت تفرضها على طهران بعودة ايران الى الاقتصاد الدولي. إبراهيم رئيسي يعتبر رئيسي (56 عاما) من نتاج النظام المحافظ وهو مقرب من المرشد الأعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي الذي عينه عام 2016 رئيسا للمؤسسة الخيرية التي تحظى بنفوذ "آستان قدس رضوي". ورجل الدين هذا الذي امضى سنوات عدة في سلك القضاء لا يتمتع بخبرة سياسية واسعة. وقد شدد مؤخرا على تقديم المساعدات الى الفقراء، ولا سيما للحد من البطالة. يراه البعض خليفة محتملا للمرشد الاعلى ويتساءلون لماذا يخاطر بهزيمة سياسية محتملة في الانتخابات الرئاسية. محمد باقر قاليباف عمدة طهران حاليا وهو واحد من ثلاثة مرشحين مؤهلين من التيار المحافظ. وسبق لقاليباف (55 عاما) ان فشل مرتين في خوض الانتخابات الرئاسية لا سيما عام 2013 عندما حل ثانيا وراء روحاني. ويقدم نفسه كاداري واعدا باحداث "خمسة ملايين فرصة عمل ومضاعفة العائدات مرتين ونصف" للإيرانيين في حال انتخابه. وانتقد في الفترة الاخيرة بحدة روحاني نظرا لحصيلة حكمه. اسحق جهانغيري يعتبر ترشيح نائب الرئيس روحاني مفاجأة. وهذا الاصلاحي (60 عاما) مقرب من الرئيس ويدافع عن حصيلة حكمه. ويمكن ان يكون ترشيحه وسيلة تموقع تحضيرا لانتخابات عام 2021 الرئاسية. كما يمكنه أن يدافع عن سجل الحكومة خلال المناظرات التلفزيونية لتسهيل مهمة روحاني. مصطفى ميرسليم مهندس وقائد سابق في الشرطة، وميرسليم (71 عاما) من التحالف الإسلامي، إحدى تشكيلات المحافظين القديمة التي تم استبعادها بعض الشيء عن الحياة السياسية في السنوات الأخيرة. وعندما تولى وزارة الثقافة مطلع التسعينات، فرض رقابة أوسع من خلال حظر الأفلام الغربية وإغلاق صحف معارضة. مصطفى هاشم طبا عمره 71 عاما وقد شغل العديد من المناصب السياسية، بما في ذلك نائب الرئيس، وكان مرشحا للرئاسة العام 2001 كما قاد اللجنة الأولمبية الوطنية ابان سنوات الالفين. وشكل اختياره مفاجأة، خصوصا وأن المعلومات عن ترشيحه قليلة جدا. وتبدو خياراته السياسية متناقضة: كان عضوا في حزب مؤيد للإصلاح ودعم المرشحين الإصلاحيين في الانتخابات المتنازع عليها عام 2009. لكنه أيد إغلاق الصحف وقمع المعارضين أوائل سنوات الالفين.