01 أبريل, 2017 - 10:45:00 قال مصطفى اليحياوي، المحلل السياسي والمتخصص في الجغرافيا السياسية، إن "عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعفى، بدأ يتحول بإصرار إلى مناضل (شرس) ضد كل هؤلاء الذين أرادوا للمغرب أن يعود إلى زمن (الحظوة المخزنية) حيث مصالح المال تعاود الانتعاش". وأضاف الخبير في الجغرافيا السياسية، أنه بعد أن تأكد أن منطق التردد قد انتصر في إنهاء أمل شرائح عريضة وثقت بجدوى صناديق الاقتراع في انتقال سياسي هادئ نحو الديمقراطية، يظهر بنكيران أكثر "شراسة". وانطلق اليحياوي في تحليله من كلمة بنكيران أمس الجمعة، في الذكرى الأربعينية لوفاة القيادي الاستقلالي امحمد بوستة، مشيرا إلى أن "كلام بنكيران يؤسس لأرضية فكرية لكتلة (جبهة) الممانعة التي لا محالة ستجد لها مصوغات عدة لتقدم نفسها في المنظور القريب بديلا شرسا لهؤلاء القادة ولأحزابهم المتهالكة بفعل الانبطاح الذي طبع المشهد السياسي خلال المدة الأخيرة".
وكان بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، قال إن "حزب (الاستقلال) يجب أن يبقى قويا، وصامدا وموحدا كما يريده الراحل محمد بوستة"، وذلك في كلمة ألقاها في الحفل التأبيني الذي نظمه حزب "الاستقلال" بمناسبة الذكرى الأربعينية لرحيله، مساء اليوم الجمعة 31 مارس بمسرح محمد الخامس بالرباط. ولفت بنكيران في كلمته إلى أنه "بيننا وبين المنتفعين الذين يستمتعون بالوطن كما يشاءون ويعتبرون الوطن خالصا لهم ولا يتركون لأهله شيئا، بيننا وبينهم أيام جنائز عندما تخرج الجماهير ولا تبالي بهم".