26 مارس, 2017 - 03:29:00 قالت أمنة ماء العينين البرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية"، إن حزب "العدالة والتنمية" قدم تنازلات منذ بداية تجربته الحكومية. وأشارت برلمانية حزب "العدالة والتنمية" في تدوينة على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، أن هذه التنازلات تتمثل أولا في قبول التخلي عن حزب "الاستقلال"، وتمرير انتخاب رئيس مجلس النواب ودخول "الاتحاد الدستوري"، ثم التنازل الأكبر والأصعب وهو ازاحة أمينه العام عبد الإله بنكيران. وأضافت ماء العينين، أن حزب "العدالة والتنمية"، لازال مستمرا في تقديم تنازلات قاسية أخرى بقبول "الاتحاد الاشتراكي"، وما قد يكشف عنه التشكيلة الحكومية. وأضافت البرلمانية "أن كل المنصفين فهموا ما يتعرض له الحزب، وقدروا حجم وطبيعة الضغوطات الممارسة عليه، مشيرة إلى أن أي محاولة لتبخيس أو استخفاف به لن تجدي نفعا، كما أن كل محاولة تبرير وتسويغ بجرعات أكبر مما يحتملها السياق ستكون مدمرة". وتساءلت ماء العينين قائلة: "يظل السؤال الكبير المشروع يطرح نفسه: ما الذي قدمه الآخرون من تنازل لصالح الوطن أيضا؟ ما الغاية الحقيقية من محاولات الاذلال التي يتعرض لها الحزب، هي عقاب على ماذا بالضبط؟ من حقنا معرفة الجواب". وزادت ماء العينين معلقة: "إن مسؤولية الحزب اليوم هي الاستمرار في إقناع المغاربة باختياراته، لأن منهجنا قائم على الاقناع، ولم نستعن يوما بسلطة أو مال أو غيره.. ولكي نستمر في الاقناع، لابد ان نكون نحن مقتنعين، لأن بنكيران هزم خصومه بشفافيته وإيمان الناس بصدقه معهم ومع نفسه". وأكدت ماء العينين في ختام تدوينتها على أن "وحدة صف الحزب هي خط أحمر حقيقي وأن من يعرف الحزب، يعرف جيدا أن كل النقاش الدائر بداخله اليوم هو نقاش صحي ينم عن حياته ونبضه القوي، فلا داعي للتخوف أو تبادل الاتهام. من الطبيعي أن نمنح الناس حقهم في أن يعيشوا آلام الزلزال ويعبروا عنها ليستجمعوا قوتهم لاكمال المسار".