ردت القيادية بحزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، بقوة على القيادي الاتحادي يونس مجاهد، عقب تصريحه الذي فهم منه قوله أن الاتحاد الاشتراكي والأحزاب المتحلقة حول أخنوش هي الأغلبية الحقيقية وعلى بنكيران مشاوراتها على هذا الأساس. وقالت ماء العينين لمجاهد: "تعلمون أن أحزاب الاحرار والدستوري والحركة والاتحاد مجتمعة لا يتجاوز عدد مقاعدها ما حصل عليه حزب العدالة والتنمية من مقاعد. تعلمون أن البام الذي تعده ضمن "أغلبيتك المفترضة" التي دعوتم رئيس الحكومة الى "السعي" اليها، ليس ضمن الأغلبية المفترضة بعد اعلانه الواضح التموقع في المعارضة، وأن تصويته على رئيس مجلس النواب لا يجعله ينتمي إلى الأغلبية التي احتسبتها". مضيفة: "آخذتم طويلا على الاستاذ عبد الاله بنكيران اعتداده بالأغلبية العددية التي حصل عليها بجدارة واستحقاق وكرامة وشموخ بنضال حزبه وتفانيه واحتضان المواطنين له رغم القصف والافتراء والحرب القذرة. وها أنتم اليوم تستعلون عليه بأغلبية عددية وهمية (ويا ليتها كانت حقيقية). عنوانها: الأحزاب السياسية مجتمعة حصلت على عدد من المقاعد أكبر مما حصل عليه حزب العدالة والتنمية وحده ولذلك لا يمكن اعتباره حزبا أول". وتابعت البرلمانية السابقة، في تدوينة لها على الفايسبوك: "تعلمون أن ذ. بنكيران جاء الى حزبكم رغم ال 20 مقعدا وأكد لكم أنه سيتعامل مع الاتحاد الاشتراكي بوزنه السياسي (وفاء لتاريخه و ماضيه وأثر رجالاته الكبار) لا بوزنه الانتخابي مؤكدا على إرادة دخول مشرف لحزبكم لحكومته من بابها الكبير بكرامة وعزة، الا انكم اخترتم اختيارا آخر. تعلمون أن عبد الاله بنكيران طيلة خمس سنوات من ولايته الحكومية بعدما اخترتم آنذاك رفض عرضه لدخول الحكومة معلنين احترامكم لارادة الناخبين و الموقع الذي خولوه لكم آنذاك و هو موقع المعارضة (للاشارة كنتم حصلتم على 37 مقعدا)، لم يسئ يوما لحزبكم وظل يوصينا باحترامكم حرصا منه على تقوية الأحزاب الوطنية رغم أسلوب المعارضة الذي اختاره جزء من حزبكم متحالفا مع حزب الاصالة و المعاصرة". وطالبت ماء العينين بالمقابل الاتحاديين بالتوقف عن الإساءة إلى رئيس الحكومة المعين، بالقول: "توقفوا رجاء عن محاولة الاساءة لعبد الاله بنكيران بما تتوهمون أنه إذلال له وانتقاص من شأنه وأدعوكم الى الاعتبار بالتاريخ الذي يؤكد أن ذلك سيرتد اليكم وسيسيء إليكم وسيزيد مرة أخرى من حجم التعاطف مع بنكيران وحزبه. بنكيران ليس في وضع صعب كما تتوهمون و لم تحشروه في الزاوية كما تتصورون، هو في موقع قوة وتمكين مدعما بارادة شعبية واسعة وناطقة، وبتعيين ملكي محترم للدستور وبحزب قوي موحد ومنظم وبمنطق ديمقراطي معبر رغم التعسف في القراءة والتاويل. ذ.عبد الاله بنكيران ماشي "شايط" و لن يكون يوما حائطا قصيرا تحاولون القفز عليه خارج اطار المعقول والاعراف الديمقراطية". وأنهت ماء العينين تدوينتها قائلة: "لا مشكلة لدينا مع الانتقاد، لكننا ندعوكم فقط الى تحري المنطق والمعقول وقواعد الديمقراطية التي يفترض أن توحدنا كأحزاب سياسية في ساحة التنافس الانتخابي الحر و النزيه على أساس استعدادنا جميعا للتسليم بنتائجه كما تقتضي ذلك قواعد اللعبة السياسية بمعناها النبيل. نعدكم في حزب العدالة والتنمية أن نربي أجيالنا على أن تحترم إرادتكم يوم تتصدرون نتائج الانتخابات كما نعدكم أننا لن نحاول فرض حزبنا على الأغلبية الحكومية التي ستختارونها انسجاما مع الارادة العامة التي ستكون قد بوأتكم الصدارة. نعدكم أننا لن نحاول مجاراتكم في محاولة الاساءة لحزبنا وأميننا العام، و سنظل نطمح لتشكيل جبهة ديمقراطية قد تتأتى يوما ما، تشكلها الأحزاب السياسية الوطنية والحرة بنخب مستقلة تتسم ب "ترجليت" و الشهامة وأخلاق الكبار. فلا خلاص لوطننا الا بذلك التحالف المأمول انتصارا للديمقراطية ودحرا للسلطوية أما المرحلة التي نعيشها فستمر وسيسجل التاريخ لكل موقفه. مع كامل الاحترام".