تعالت أصوات ضد طلب الجبهة الوطنية القاضي بإلغاء الجنسية المزدوجة بفرنسا معتبرة أن الهوية المزدوجة ليست عائقا أمام اندماج المهاجرين. واعتبر رئيس البعثة الإعلامية البرلمانية حول الحق في الجنسية مانويل فالس، اليوم الجمعة، أن الجنسية المزدوجة لا تشكل عائقا أمام الاندماج مضيفا "إننا نشوه صورة المهاجرين في حين أن الموضوع الحقيقي هو ظروف الاستقبال التي يجب إعادة النظر فيها". وقال النائب الاشتراكي إنه "يعارض كليا إعادة النظر في الجنسية المزدوجة" مثلما طالبت به رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبان موضحا "أنها فكرة سيئة أولا لأن ذلك يعني أن المواطنين الفرنسيين-الأمريكيين والفرنسيين-الإسرائيليين والفرنسيين-الجزائريين والفرنسيين-الماليين ليسوا بالضرورة فرنسيين". كما أردف "بعدها يتعين التفكير في مليوني شخص ذوي جنسية مزدوجة الذين يعيشون في الخارج" مضيفا "أنهم سفراء فرنسا على الصعيد الاقتصادي والثقافي والسياحي". ومن جهتها اعتبرت كاتبة الدولة المكلفة بالشبيبة جانيت بوغراب أنها تعارض إعادة النظر في الجنسية المزدوجة معتبرة أنه "من المؤسف" تقول المتحدثة " تشويه صورة أولئك الذين ليسوا من أبويين فرنسيين". وكانت رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبان قد وجهت الأربعاء الماضي رسالة إلى النواب تطلب فيها منهم إلغاء إمكانية الحصول على جنسية مزدوجة فرنسية وأجنبية. من جهته، اقترح مقرر البعثة الإعلامية البرلمانية حول الحق في الجنسية غواسغن "الانطلاق في تسجيل وضعيات أصحاب الجنسية المزدوجة عند عقد الزواج والازدياد والتجنس" بهدف التوفر على "سجل لذوي الجنسية المزدوجة" إضافة إلى "تحديد الحقوق السياسية" لهؤلاء معتبرا أنه "من المزعج أن يصوت شخص بفرنسا وبدولة أخرى". --- تعليق الصورة: مارين لوبان