ب 31 يناير, 2017 - 03:41:00 حضر الملك محمد السادس مراسم اختتام قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا، غداة موافقة المنظمة على اعادة عضوية بلاده بعد 33 عاما من خروجها منها . وخاطب الملك نظراءه الافارقة خلال حفل اختتام القمة الثامنة والعشرين للاتحاد "كم هو جميل هذا اليوم، الذي أعود فيه إلى البيت، بعد طول غياب. (...) فإفريقيا قارتي، وهي أيضا بيتي. لقد عدت أخيرا إلى بيتي. وكم أنا سعيد بلقائكم من جديد". واعتبر الملك ان "الدعم الصريح والقوي، الذي حظي به المغرب، لخير دليل على متانة الروابط التي تجمعنا". وأيدت 39 دولة من اصل 54 الاثنين، بعد حملة دبلوماسية كثيفة، عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي. وبذلك، تكون الرباط قد كسبت الرهان بعدما ادركت ان دبلوماسية المقعد الشاغر تحولت عائقا امام توسعها الاقتصادي ونفوذها في افريقيا. واذا كان برر القرار الذي اتخذ انذاك، فان محمد السادس اوضح ان الوقت حان للعودة الى الاتحاد الافريقي معتبرا ان "قرار العودة إلى المؤسسة الإفريقية (جاء) ثمرة تفكير عميق. وهو اليوم أمر بديهي". واضاف "في الوقت الذي تعتبر فيه المملكة المغربية من بين البلدان الأفريقية الأكثر تقدما، وتتطلع فيه معظم الدول الأعضاء إلى رجوعنا، اخترنا العودة للقاء أسرتنا". غير ان طلب المغرب واجه مقاومة شديدة من جانب دول تتمتع بنفوذ كبير في القارة الإفريقية في مقدمها جنوب افريقيا والجزائر ونيجيريا المعروفة بدعمها ل"البوليساريو". ومع اقراره ب"أننا لسنا محط إجماع داخل هذا الاتحاد الموقر"، شدد الملك على انه "بمجرد استعادة المملكة المغربية لمكانها فعليا داخل الاتحاد، والشروع في المساهمة في تحقيق أجندته، فإن جهودها ستنكب على لم الشمل والدفع به إلى الأمام". "ضمن العائلة" اوضح العديد من رؤساء الدول بينهم رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف ورئيس بوركينا فاسو كريسيتيان كابوريه ان عودة المغرب ستتيح بحث قضية الصحراء داخل الاتحاد الافريقي، "ضمن العائلة". وخلال هذه القمة التي كان جدول اعمالها حافلا، انتخب القادة الافارقة ايضا هيئة تنفيذية جديدة للاتحاد على راسها وزير الخارجية التشادي موسى فكي محمد. من جهته، سلم الرئيس التشادي ادريس ديبي الرئاسة الدورية للمنظمة لرئيس غينيا الفا كوندي الذي دعا دول الاتحاد الى التضامن مع الصومال وليبيا والسودان المستهدفة بقرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب في شان الهجرة. وقال كوندي "علينا ان نتضامن مع هذه الدول الثلاث". وذكر بتبني القارة السمراء لاصلاح عضوية مجلس الامن الدولي بحيث يكون لافريقيا فيه مقعد دائم. وكلف رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما التفاوض مع الاممالمتحدة في هذا الشأن وحول عمليات حفظ السلام في افريقيا. وكلف كوندي ايضا رئيس اوغندا يويري موسيفيني ان يبحث باسم القارة ملف المهاجرين مع الاتحاد الاوروبي. وقال "لن نقبل بان يتفاوض الاتحاد الاوروبي بوصفه اتحادا اوروبيا مع هذا البلد او ذلك. اذا كان الاتحاد الاوروبي (يفاوض) فينبغي ان يتم الامر مع الاتحاد الافريقي. علينا ان نتكلم بصوت واحد حول مشكلة الهجرة"