30 يناير, 2017 - 01:30:00 أكد الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، الإدريسي عبد الرزاق، أن الدولة لم تهتم يوما بالفلسفة عبر الحكومات المتعاقبة، حيث تعمل على تهميشها، في حين أن الفكر التنويري بشكل عام والفلسفة بشكل خاص من المفروض أن تلعب دورها في تغيير المجتمع. وأضاف المتحدث في تصريح لموقع "لكم"، عقب الملتقى الوطني الأول لمدرسي الفلسفة، اليوم الاثنين 30 يناير الجاري، والدي حمل شعار تدريس الفلسفة مهام ورهانات، وانتظارات، بأن الملتقى الأول للأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي والمبرزين، سينصب على تكوين مواقف تقدمية، تحترم الرأي الأخر، وتعمل على تكوين الفكر النقدي لدى التلميذ. وفي نفس السياق، قال الأستاذ الباحث دعال عبد الإله عضو جمعية مدرسي الفلسفة، إن تدريس الفلسفة في المغرب يعاني من تهميش مزدوج داخل الفصل وخارجه بحيث أن هذا الدرس بعيد عن الواقع، ولا يواكب التحولات الفكرية والعلمية في العالم، مشيرا إلى ان سياسة الإفقار التي تعرض لها مدرس الفلسفة في عهد الحسن الثاني، جعلت منه يبحث عن حقوقه ويفوت على نفسه الإبداع. وفق تعبير المتحدث. وأفاد المتحدث بأن الدولة المغربية تعمل على إفراغ الدرس الفلسفي من محتواه، وتعتبره غير نفعي ، مشيرا إلى أن المسؤولية يتحملها من غيروا المقررات، داعيا، في ذات السياق، جميع الإطارات إلى إحياء النقاش حول مشروع رهن مستقبل المغرب لمشروع مشرقي وهابي تديره السعودية. وأبرز الأستاذ عبد الإله الراشدي عضو جمعية مدرسي الفلسفة، بأن ما تم إدراجه في مؤلف منار التربية الإسلامية، هو المساهم الأول، في "الإرهاب"، لأنه يعتمد على ما أورده ابن تيمية والزنداني أحد مؤسسي الاخوان المسلمين في اليمن، المتهم بالإرهاب في أمريكا، متسائلا عن غياب المفكرين المغاربة، من قبيل محمد عابد الجابري وعلال الفاسي. وأكد المتحدث بأن معدي هذا الكتاب، لهم ميول إيديولوجي لا علاقة له بالبيداغوجية، لأنه يحتوي على نصوص تخير التلميذ بين الفلسفة او الإيمان ولا تتيح له مجالا للتفكير، او المقارنة، وتدعوه إلى تقطيع الحبل مع الحضارة المعاصرة، وتضع في نصوص متناقضة مع العلم. ويشار إلى أن الملتقى الأول لمدرسي الفلسفة سيتوج بإصدار بيان ختامي، سيتم رفعه إلى رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين عمر عزيمان، والتي ستنكب توصياته حول السبل الكفيلة، لتعزيز موقع الفلسفة في التعليم المغربي وسبل تحين مضمونها تماشيا مع مستجدات الفكر.