عبدالحكيم الرويضي 23 يناير, 2017 - 01:36:00 يرى معظم المغاربة أن الزيادة في تكاليف المعيشة تزيد من التوتر في الحياة، كما يعتقدون أن فرص العمل، أول عامل يؤثر على مستويات السعادة العامة، وقلة قليلة منهم عبرت عن رضاها عن توافر فرص العمل، هذا ما خلص إليه استطلاع للرأي أجراه موقع "بيت كوم" للتوظيف حول "السعادة في منطقة الشرق الأوسط". وحسب التقرير، فإن 60 في المائة من المغاربة يعتقدون أن الزيادة في تكاليف المعيشة تزيد من التوتر في الحياة بشكل عام، كما هو الشأن بالنسبة للمشاكل المرتبطة بالعمل، وفق 49 المائة من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع. في حين يرى 31 في المغاربة أن الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد يرفع من شعورهم بالتوتر، و30 في المائة يعتقدون أن سبب التوتر يرجع إلى عدم قدرتهم على تحقيق التوازن بين العمل والحياة. من جهة أخرى، تعتبر فرص العمل والسلامة العامة والأمن والقدرة على عيش حياة مالية مستقرة، هي أهم ثلاثة عوامل، التي تؤثر على مستوى السعادة، حسب 59 و52 و44 في المائة من المغاربة، على التوالي. ويؤثر انخفاض تكاليف المعيشة على مستوى السعادة حسب 39 في المائة، و37 منهم يرون أن السعادة مرتبطة بإمكانية الحفاظ على علاقات شخصية جيدة مع العائلة والأصدقاء. نسبة قليلة من المغاربة قالوا إنهم راضون عن توافر فرص العمل في البلاد، أي 14 في المائة فقط. و50 في المائة عبروا عن رضاهم بخصوص السلامة العامة والأمن. في حين أن 25 في المائة فقط من المغاربة من يمتلكون القدرة على عيش حياة مالية مستقرة. وأكد 27 في المائة أنهم راضون عن انخفاض تكاليف المعيشة. وبخصوص إمكانية الحفاظ على العلاقات الشخصية الجيدة مع الأصدقاء والعائلة، فإن 66 في المائة من المغاربة راضون بشأن ذلك. وبشكل عام، لا يشعر المجيبون بنسبة عالية من الرضا في ما يتعلق بالجوانب المختلفة في حياتهم المهنية، حيث يزعم فقط 24 في المائة من المجيبين في المغرب بأنهم راضون تماما عن الراتب الذي يحصلون عليه، حيث يبدو أن هذا الجانب هو الحائز على أقل نسبة من الرضا من هذه الناحية. ويبدو أن الأمور المتعلقة بفرص التقدم والتطور الوظيفي بالإضافة إلى نسبة الضغوطات في العمل، نالت نسبة منخفضة من الرضا كذلك، أي 26 في المائة من المجيبين المغاربة قالوا إنهم راضون تماما بخصوص ذلك. ويزعم 69 في المائة بأنهم غير راضين على الإطلاق حول كمية الضغط والإجهاد الذي يواجهونه في العمل. هناك عناصر أخرى يدعي الناس أنها مهمة لحياتهم الشخصية ويكون لها تأثير مباشر على سعادتهم ورفاهيتهم. وبشكل عام يشعر المجيبون في المغرب بالرضا حول وضعهم الحالي من ناحية الصحة النفسية والبدينة والعلاقة مع الأسرة بنسب 86 و81 و79 في المائة، على التوالي. والنسب الأقل من الرضا ترجع إلى حرية اتباع معتقدات شخص ما ب26 في المائة من المغاربة. ويبدو أن الاستقلال المالي ومستوى المعيشة الحالي من الأمور الحائزة على نسب قليلة من الرضا بمعدل رضا 34 و39 في المائة من المجيبين في المغرب. يشار إلى أن استطلاع موقع "بيت كوم" جمع كافة البيانات عبر الإنترنيت في الفترة الممتدة ما بين 6 و22 دجنبر 2016، حيث بلغ عدد المشاركين من 12 دولة عربية 3747 مجيب، منهم 355 مجيب في المغرب.