16 يناير, 2017 - 05:21:00 في الوقت الذي أعلن فيه حزبا "العدالة والتنمية" و"التقدم والاشتراكية" (أحد مكونا الأغلبية الحكومية)، إشهار الورقة البيضاء في جلسة انتخاب الحبيب المالكي، عن حزب "الاتحاد الاشتراكي"، على رأس مجلس النواب، أفاد إلياس العماري، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، أن "حزبه قرّر دعم مرشح الاتحاديين، لأنه لم يتلق أي دعوة من باقي الأحزاب". وأوضح العماري في حديثه لموقع "لكم"، أن "الاتحاد الاشتراكي اتصل بنا وطلب منا المساندة، وهذا ما كان، لأننا عشنا معه 5 سنوات في المعارضة وقدّم لنا يد العون في مجلس المستشارين، مبرزا أنه مستعدٌ للدفع بالاتحاديين لترؤس الغرفة الأولى"، على حدّ تعبيره. وحول ما إذا كان قد تلقى دعوة من حزب "بنكيران" لدعم مرشحه في البرلمان، أبرز العماري ضمن نفس التصريح، "كنا سنناقش الاقتراح ونتعامل مع المقترح بنفس الطريقة التي تعاملنا بها مع حزب (الاتحاد الاشتراكي)، أي كنا سنتعامل مع المقترح بإيجابية، وإذا كانت هناك وجهات نظر مختلفة فإننا سنمر حينها إلى التصويت"، مشيرا إلى أنه "ليس هناك أي تنسيق مع أي طرف في الوقت الراهن وسنظل على نفس الموقف إلى حدود الإعلان عن الحكومة المقبلة، نحن قررنا تعليق أنشطتنا واجتماعاتنا، حتى لا يقول عنا أننا نساهم في عرقلة الحكومة". وذهب زعيم "الباميين" إلى اعتبار أن "رئيس البرلمان وِفق الدستور يُصوت عليه بالاقتراع السري والمباشر، وقد كنا تقدّمنا في السابق، إما أن يكون رئيس البرلمان من الأغلبية أو على الأقل أن يكون بالاقتراع العلني، وإذا لم يتم الانضباط لقرار الحزب، البرلماني الذي يصوت بالعكس سيفقد مباشرة منصبه، إلا أن (العدالة والتنمية) عارض هذا المقترح". واستطرد المتحدث ذاته في حديثه لموقع "لكم" قائلا: "على رئيس الحكومة أن يتحمل المسؤولية السياسية والقانونية بعد ثلاثة أشهر من (البلوكاج)، لأنه في كل مرة يغير أغلبيته بحسب هواه، قبل أن يؤكد، "لم تكن هناك أي مؤامرة، ولم نجلس مع أي حزب، وقررنا أن لا نكون بديلا في أي معادلة سياسية، ولا نريد أن نكون جزءا من هذه المشاورات، لأننا اخترنا المعارضة قبل تكليف الملك بنكيران من أجل تشكيل الحكومة". وأعلن العماري عن استعداد هيئته السياسية للانتخابات، رغم أنها ستكون مكلفة للحزب، لأننا خرجنا يقول العماري، خلال الانتخابات الماضية بناقص 25 مليون درهم، وإذا كانت الضرورة تقتضي ذلك غادي نمشيو ليها". واعتبر أمين عام "الأصالة والمعاصرة" أن ما يحدث الآن عادي وطبيعي التدافع ما بين الحزبين، و"البام" ليس جزءا في المعادلة الحكومية، بنكيران يحاول فرض شروطه كمدبر للحكومة، وأخنوش يحاول تحسين موقعه الحكومي، ويستعمل جميع الوسائل من أجل تحقيق ذلك، معلقا على نية رئيس الحكومة الخروج للمعارضة بالقول "مرحبا ببنكيران عندنا في المعارضة".