وصل قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم) الجنرال كارتر هام إلى الجزائر الثلاثاء في زيارة رسمية تدوم يومين يلتقي خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأفاد بيان للسفارة الأمريكيةبالجزائر أن هام سيبحث مع بوتفليقة "تعزيز التعاون العسكري الثنائي بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والقاري". وتأتي زيارة هام للجزائر غداة توجيه اتهامات لها بمحاولة تزويد القوات الموالية للعقيد معمر القذافي ببعض الأسلحة، خاصة الدبابات والمدرعات. وكتب روبرت فيسك الصحافي البريطاني الشهير، في مقال نشره أمس الاثنين في الصحيفة البريطانية (ذي إنديباندنت)، أن أحد القادة العرب إقناع النظام الجزائري بعدم مد العقيد القذافي بهذه التجهيزات العسكرية. ويعتقد فيسك، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن من شأن هذه التجهيزات الجزائرية، في حال تسليمها لقوات القذافي، أن تؤخر الحملة التي تطلقها حاليا منظمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا. وتساءل عن الدور الذي تضطلع به السلطة الجزائرية، التي يمثلها عدد كبير من "الجنرالات المرتشين" على حد قوله، في تسليم الأسلحة لقوات القذافي. وكانت الصحف الدولية قد تناقلت أنباء تفيد بتواجد مرتزقة ضمن قوات القذافي قدموا بالخصوص من الجزائر. وقال بيان السفارة إن هام "سيجري محادثات مع كل من رئيس الجمهورية عبد العزير بوتفليقة ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية". وأضاف البيان أن الجنرال هام "التمس نصائح وتوصيات السلطات الجزائرية حول مواضيع مختلفة لتحسين المساعدات الأمريكية في الدول الإفريقية". وتولى هام منصب قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا في مقر القيادة في شتوتغارت (ألمانيا) في مارس 2011. --- تعليق الصورة: كارتر هام