13 يناير, 2017 - 02:43:00 قالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، إنها ستنشر تقريرا يتضمن إحصائياتها بشأن حرية الإعلام في القارة الإفريقية مع تسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها السلطات في العديد من الدول المشاركة في منافسات كأس الأمم الإفريقية (كان) 2017. وحسب بيان صادر عن المنظمة، الموجود مقرها في باريس، توصل موقع "لكم" بنسخة منه، فإن العديد "من البلدان التي ستتنافس في هذه المسابقة تئن تحت سلطة حُكام يُعدون من أشد (صيادي حرية الصحافة)، حيث يتميزون بانتهاكاتهم ضد الصحفيين ووسائل الإعلام على حد سواء. ويأتي نشر هذا التقرير، حسب نفس البيان، ضمن حملة تطلقها المنظمة "يوم 14 يناير 2017 بمناسبة المباراة الافتتاحية بين الغابون وغينيا بيساو، اللتين تحتلان على التوالي المرتبتين 100 و79 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود العام الماضي". وجاء في نفس البيان، أنه "بين 14 يناير و5 فبراير 2017، ستكون الأنظار شاخصة على الغابون التي تستضيف النسخة الحادية والثلاثين من كأس إفريقيا للأمم. وبهذه المناسبة، تنشر مراسلون بلا حدود (ورقتها التقديمية) عن نهائيات 2017 في قالب مختلف عن التقارير الرياضية التقليدية، حيث تستعرض في هذا التقرير إحصائياتها بشأن حرية الإعلام في القارة الإفريقية مع تسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها السلطات في العديد من الدول المشاركة". وحسب نفس البيان، فخلال العام الماضي "تميَّزت الغابون بشكل خاص من خلال فرض تعتيم شامل على وسائل الإعلام والاتصالات والشبكات الاجتماعية خلال الأزمة التي أعقبت الانتخابات في غشت الماضي". كما أن السلطات في أوغندا، يضيف البيان، "كثفت جهودها لصقل (موهبتها القمعية) على مدار السنة، مشددة إجراءات العنف ضد الصحفيين في خضم الاحتجاجات المناهضة لإعادة انتخاب الرئيس يوري موسيفيني". وطبقا لذات البيان، فقد "شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً)، انحرافات خطيرة ارتفعت على إثرها حصيلة الصحفيين القتلى إلى 12 في غضون 10 أعوام". وفي شمال القارة، قال البيان، إن "وتيرة الاعتقالات في صفوف الإعلاميين تواترت في مصر، حيث وصل عدد الصحفيين القابعين وراء القضبان إلى 28 محتجزاً، مما يضع البلاد ضمن أكبر السجون في العالم بالنسبة للفاعلين في الحقل الإعلامي، علماً أن السلطات تكثف الجهود لتشديد ترسانتها القانونية ضد الصحافة".
وأورد البيان تصريحا لكريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" يقول فيه: "إن الحماسة الشعبية التي يثيرها مثل هذا الحدث الرياضي ينبغي ألا تحجب عن الأنظار واقعاً مريراً آخر، يتمثل في الانتهاكات التي ترتكبها العديد من الدول المشاركة ضد الصحفيين ووسائل الإعلام على حد سواء"، مضيفاً، أن "كأس أمم إفريقيا لكرة القدم تُشكل فرصة لمنظمة مراسلون بلا حدود من أجل إشهار البطاقة الحمراء في وجوه قادة ورؤساء بعض الدول الإفريقية، الذين يُعدون من بين صيادي حرية الصحافة".