08 يناير, 2017 - 12:42:00 حمل حزب "الأصالة والمعاصرة" (البام) مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة إلى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين. وانتقد بيان صادر عن الحزب نشره على موقعه الرقمي، ما وصفها ب "خطورة ما تعرفه الحياة السياسية والحزبية الوطنية من تراشق وتخوين، وضرب الأحزاب بعضها بالبعض وخلق البلبلة داخلها، وتردي مستوى النقاش والمشاورات الذي يتحمل مسؤوليته رئيس الحكومة المكلف، مما يعد سابقة تاريخية لم تصل إليها بلادنا حتى في أقصى فترات التدافع والاحتقان السياسي". وأضاف البيان أن هذا الوضع "يستهدف الإجهاز على المكتسبات التي حققتها بلادنا، وتحقير العمل الحزبي وترسيخ العزوف السياسي لتحقيق منافع يعرفها الذين يرعون هذا الوضع الذي لا يعير أي اهتمام للمصلحة العليا للوطن". من جهة أخرى جدد الحزب "موقفه المبدئي، فهو غير معني بالمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة وأنه لن يكون بديلا. ولكن بالمقابل يعبر الحزب عن حرصه الشديد وحرص كل مناضلاته ومناضليه على حسن سير المؤسسات السياسية والدستورية للبلاد". كنا دعا البيان إلى "ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، وتجاوز وضعية العطالة الدستورية للعديد من المؤسسات التي أصبحت لها كلفة كبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية". إلى ذلك أعرب الحزب عن "استنكاره لإشادة ذوي فكر الحقد والكراهية بالعمليات الإرهابية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبمختلف الوسائل الأخرى"، في إشارة إلى الاعتقالات التي طالت أعضاء من شبيبة حزب "العدالة والتنمية" الذين وجهت لهم تهمة الإشادة بأعمال إرهابية على خلفية نشرهم تدوينات حول مقتل السفير الروسي في تركيا. وجاء في بيان "البام" "فعوض استنكار هذه الأعمال الإجرامية والتضامن مع الضحايا وأسرهم اختاروا سبيل التطرف والكراهية بتشويه سمعة الضحايا من قتلى ومصابين. وهنا يجدد الحزب التأكيد على أن العنف اللفظي ما هو إلا مقدمة للعنف المادي والجسدي".