لم يفوت حزب الأصالة والمعاصرة اعتقال عدد من أعضاء شبيبة العدالة والتنمية على خلفية "إشادتهم" بمقتل السفير الروسي في تركيا، دون تقطير الشمع على التنظيم ككل، حينما وصفه بحامل فكر الحقد والكراهية. وعبر الحزب من خلال بلاغ مشترك للمكتبين السياسي والفيدرالي، عن استنكاره لما أسماه "إشادة ذوي فكر الحقد والكراهية بالعمليات الإرهابية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبمختلف الوسائل الأخرى". وأشار أنه "عوض استنكار هذه الأعمال الإجرامية والتضامن مع الضحايا وأسرهم اختاروا سبيل التطرف والكراهية بتشويه سمعة الضحايا من قتلى ومصابين". واعتبر بلاغ البام الذي تم إصداره على هامش اجتماع مشترك للمكتبين السياسي والفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم السبت 7 يناير 2017 بطنجة، أن "العنف اللفظي ما هو إلا مقدمة للعنف المادي والجسدي". وعبر في السياق ذاته عن "إدانته الشديدة للأعمال الإرهابية التي كانت مسرحا لها عدة بلدان، والتي تتناقض وقيم ومبادئ الشرائع السماوية الداعية للوسطية والتسامح والاعتدال". وعلى الساحة السياسية الداخلية، حمل حزب الأصالة والمعاصرة، رئيس الحكومة المكلف، مسؤولية "ماتعرفه الحياة السياسية والحزبية الوطنية من تراشق وتخوين، وضرب الأحزاب بعضها بالبعض وخلق البلبلة داخلها، وتردي مستوى النقاش والمشاورات، مما يعد سابقة تاريخية لم تصل إليها بلادنا حتى في أقصى فترات التدافع والاحتقان السياسي". وأوضح الحزب من خلال بلاغه، أن هذا "الوضع يستهدف الإجهاز على المكتسبات التي حققتها بلادنا، وتحقير العمل الحزبي وترسيخ العزوف السياسي لتحقيق منافع يعرفها الذين يرعون هذا الوضع الذي لا يعير أي اهتمام للمصلحة العليا للوطن". وجدد بلاغ البام، تأكيده على أنه غير معني بالمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة وأنه لن يكون بديلا، معبرا في مقابل ذلك عن "حرصه الشديد وحرص كل مناضلاته ومناضليه على حسن سير المؤسسات السياسية والدستورية للبلاد". ودعا المصدر ذاته، "إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، وتجاوز وضعية العطالة الدستورية للعديد من المؤسسات التي أصبحت لها كلفة كبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية".