حمل حزب الأصالة والمعاصرة، رئيس الحكومة المكلف، مسؤولية "ماتعرفه الحياة السياسية والحزبية الوطنية من تراشق وتخوين، وضرب الأحزاب بعضها بالبعض وخلق البلبلة داخلها، وتردي مستوى النقاش والمشاورات، مما يعد سابقة تاريخية لم تصل إليها بلادنا حتى في أقصى فترات التدافع والاحتقان السياسي". وأوضح الحزب من خلال بلاغ مشترك للمكتبين السياسي والفيدرالي، أن هذا "وضع يستهدف الإجهاز على المكتسبات التي حققتها بلادنا، وتحقير العمل الحزبي وترسيخ العزوف السياسي لتحقيق منافع يعرفها الذين يرعون هذا الوضع الذي لا يعير أي اهتمام للمصلحة العليا للوطن". وجدد بلاغ البام الذي تم إصداره على هامش اجتماع مشترك للمكتبين السياسي والفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم السبت 7 يناير 2017 بطنجة، تأكيده على أنه غير معني بالمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة وأنه لن يكون بديلا، معبرا في مقابل ذلك عن "حرصه الشديد وحرص كل مناضلاته ومناضليه على حسن سير المؤسسات السياسية والدستورية للبلاد". ودعا المصدر ذاته، "إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، وتجاوز وضعية العطالة الدستورية للعديد من المؤسسات التي أصبحت لها كلفة كبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية". وفي سياق منفصل، عبر بلاغ البام عن استنكاره لما أسماه "إشادة ذوي فكر الحقد والكراهية بالعمليات الإرهابية عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبمختلف الوسائل الأخرى"، مشيرا أنه "عوض استنكار هذه الأعمال الإجرامية والتضامن مع الضحايا وأسرهم اختاروا سبيل التطرف والكراهية بتشويه سمعة الضحايا من قتلى ومصابين". واعتبر البام أن "العنف اللفظي ما هو إلا مقدمة للعنف المادي والجسدي"، وذلك في إشارة إلى معتقلي شبيبة البيجيدي على خلفية مقتل السفير الروسي بتركيا، معبرا في السياق ذاته عن "إدانته الشديدة للأعمال الإرهابية والجبانة التي كانت مسرحا لها عدة بلدان، والتي تتناقض وقيم ومبادئ الشرائع السماوية الداعية للوسطية والتسامح والاعتدال".