26 ديسمبر, 2016 - 11:50:00 لم تمر سوى ساعات قليلة على بلاغ حزب الاستقلال الذي هاجم بقوة وزير الخارجية المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، حتى سارع الأخير إلى الرد بشدة على بلاغ حزب "شباط"، حول ما اسماه حزب "أخنوش" ب "تصريحات امين عام حزب سياسي مغربي حول الحدود مع الجارة الشقيقة موريتانيا واستقلالها". التصريحات التي اعتبرها "الأحرار" في بلاغ صادر عن مكتبهم السياسي مساء اليوم، ب "غير مسؤولة في حق بلد جار". ودعا حزب "أخنوش" المقرب من القصر، الشعب والحكومة الموريتانيين لعدم الاكتراث "بمثل هذه التصريحات التي لا تعبر إلا عن رأي أصحابها"، وقال إن " تزامن هذه التصريحات مع عزم المغرب العودة إلى أسرته الافريقية تخدم أجندة خصوم القضية الوطنية"، مضيفا "انه لمن غير المعقول أن يتم التشويش على عمل مؤسسات وهيئات الدولة التي تعمل بشكل جاد على الحفاظ على روابط حسن الجوار بسبب تصريحات غير معقولة لا تراعي الدور الذي من المفترض أن تلعبه الأحزاب السياسية وقادتها على الخصوص" على حد تعبير البلاغ . وأوضح البلاغ الذي توصل به موقع لكم، " في ظل الإرادة القوية للمغرب وللملك للعمل على التقريب بين دول القارة الإفريقية إنه لمن المقلق أن تصدر تصريحات غير مسؤولة عن زعيم حزب مغربي في حق بلد جار"، مؤكدا على أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعلن "عن توجسه من الانعكاسات السلبية لمثل هذه التصريحات اللامسؤولة على مسار ملف قضيتنا الوطنية الأولى"، مشيرا على أن الالتزام ببناء اتحاد مغاربي كخيار استراتيجي وضمنه الشقيقة موريتانيا "التزام دستوري لكل المغارية". وأشار بلاغ حزب التجمع الوطني للأحرار، تأكيده على ما أسماه ب"أهمية الروابط التاريخية التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية ". ووجه حزب "الأحرار" الدعوة إلى موريتانيا "للحوار والنقاش الرزين وعدم الانجرار وراء تصريحات غير معقولة لا تمثل الموقف الرسمي المغربي الذي لطالما تبنى سياسة حسن الجوار مع جميع دول المنطقة". وتجدر الإشارة إلى أن البلاغ الصادر عن اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال" مساء اليوم الإثنين 26 دجنبر، هاجم بشدة وزارة الخارجية والتعاون، بالقول "إن الوزارة ليس من مهامها تقييم وتصنيف مواقف وقرارات الأحزاب السياسية"، مضيفا أن "حزب (الاستقلال) يرفض التطاول عليه وعلى أمينه العام، كما يرفض تلقي دروسا في الوطنية من وزير الخارجية ". كما صرح أخنوش، بعد لقاءه برئيس الحكومة المعين، إلى أن حزبه سينزعج بتواجد حزب "الاستقلال" إلى جانبه في الحكومة المقبلة، في حين أكدت مصادر مقربة من بنكيران، إلى أن هذا الأخير يرفض إقصاء حزب "الميزان" من التشكيلة الحكومية المقبلة"، ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة مشاورات بين زعيم حزب الاستقلال، وَعَبَد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.