26 ديسمبر, 2016 - 10:11:00 بعد التصريح الذي أدلى به عزيز أخنوش رئيس "التجمع الوطني للأحرار"، عقب اللقاء الذي جمعه برئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، مساء يوم الإثنين 26 دجنبر من العام الجاري، كشف مصدر مطلع من داخل حزب "العدالة والتنمية"، أن أخنوش في مفاوضاته "أصر على إبعاد حزب الإستقلال، وفضل أن يدخل معه حزب "الإتحاد الدستوري"، في الاغلبية الحكومية المنتظر تشكيلها بعد أزيد من ثلاثة أشهر من حالة "البلوكاج". ورجح ذات المصدر تمسك أخنوش بموقفه، إلى إعتبارين أساسيين، الأول هو أن حزب "الإستقلال" "فضح لعبة ما بعد انتخابات 07 أكتوبر التي كان يدبرها حزب "الأصالة والمعاصرة" للإنقلاب على نتائج الاقتراع"، والثانية يقول ذات المصدر هو أن "حزب الاستقلال إذا دخل الحكومة، سيكون من نصيبه القطاعات الحيوية التي كانت من نصيبه في الحكومة سنة 2012"، وهو ما لا يريده حزب "الاحرار". وأكد ذات المصدر أن بنكيران رفض مقترح أخنوش، بناء على النتائج الانتخابية لسابع أكتوبر والتي أعطت تفوقا لحزب "الاستقلال" على حزب "اخنوش" مما يعني أن القطاعات التي سيأخذها الأحرار ستكون أقل من حزب "شباط"، باعتبار أن "الاستقلال" أكثر قوة وقربا من رئيس الحكومة" يوضح المتحدث. وأفاد ذات المصدر، أن أخنوش مصر على إبعاد الاستقلال ومصر كذلك على إدخال حزب الاتحاد الدستوري، "حتى يفاوض من موقع قوة"، مشيرا إلى ان هناك ترتيبات للإعداد للقاء ثاني من المنتظر أن يكون هذا الأسبوع، ورجح المصدر أن يكون يوم الخميس. وكان عبد الإله بنكيران قد أعلن عن مشاورات جديدة مع باقي الأحزاب لإقناعها بتشكيل الحكومة وذلك عقب فشل الجولة الأولى، حيث استقبل رئيس الحكومة المكلف، بمنزله بالرباط، يوم الإثنين 26 دجنبر، عزيز أخنوش، رئيس "التجمع الوطني للأحرار". ولم يتم تشكيل الحكومة منذ الانتخابات البرلمانية التي فاز فيها حزب "العدالة والتنمية" في 7 أكتوبر، ويعتبر هذا التأخر الأطول في تاريخ البلاد منذ استقلالها عام 1956.